דילוג לתוכן

إيفاد المهاجرين إلى الموت: اكتشاف مقابر جماعية في ليبيا يثير قلق البرلمان الأوروبي ويدعو لوقف الدعم الأوروبي للحكومة الليبية

2025-02-17 15:16:00

اكتشاف مقبرتين جماعيتين تحتويان على جثث مهاجرين في جنوب شرق ليبيا

إطلاق إنذارات من البرلمان الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني

عبر أعضاء البرلمان الأوروبي (MEPs) ومجموعات المجتمع المدني عن قلقهم في بيان مشترك حول الكشف "الصادم والمروع" عن مقبرتين جماعيتين في جنوب شرق ليبيا. تحتوي المقبرتين على بقايا أشخاص من أفريقيا جنوب الصحراء، يُحتمل أنهم تعرضوا للت trafficking خلال هجرتهم عبر ليبيا. كشفت السلطات الليبية عن 19 جثة في منطقة جحره، بينما تم العثور على 59 جثة في مقبرة جماعية أخرى في منطقة الكفرة، بالقرب من موقع يُزعم أنهم احتُجزوا وعُذبوا فيه.

تفاصيل الاكتشاف

أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM) بأن الشرطة اكتشفت القبور خلال مداهمة أدت إلى الإفراج عن مئات من المهاجرين الذين تعرضوا لسوء المعاملة من قِبل مهربي البشر. وأشارت إلى أن بعض الجثث كانت تحمل طلقات نارية، وقد يُقال إن هناك "حوالي 70" جثة أخرى قد تكون مدفونة في الكفرة. وأعلنت السلطات الليبية عن اعتقال ثلاثة أشخاص، بينهم ليبي واثنين من الأجانب.

الإفراج عن الجلاد

تأتي هذه الاكتشافات في وقت تم فيه الإفراج عن أحد زعماء الحرب المعروفين في ليبيا، أسامة نجم المصري، من قبل إيطاليا، بعد وقت قصير من اعتقاله بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية (ICC). يواجه المصري تهمًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي ضد المعتقلين، وبخاصة المهاجرين وطالبي اللجوء.

دعوة للتحرك

وقالت MEP تينيكي ستريك إن اكتشاف المقابر الجماعية يجب أن يكون "دعوة للاستيقاظ" للمفوضية الأوروبية لوقف تمويل برامج التعاون مع ليبيا. وأضافت أن "اكتشاف هذه المقابر الجماعية هو تأكيد آخر على الجرائم ضد الإنسانية التي يواجهها المهاجرون في ليبيا، والتي ترتكبها قوات الأمن الحكومية ومجموعات الميليشيات المسلحة."

انتقادات تمويل الاتحاد الأوروبي

وقع البيان المشترك من قبل حقوق الإنسان ومنظمات إنقاذ متعددة وحقوق المجتمع في مصر واليونان وتونس وليبيا. وشدد البيان على أن "وثائق الأمم المتحدة تشير إلى أن التعذيب وقتل المهاجرين في الاحتجاز، والتخلي عنهم في البحر أو في الصحراء، أو احتجازهم في ظروف تشبه العبودية، تعرضهم للجوع و violations خطيرة أخرى لحقوق الإنسان."

أكدت التقارير أنه من الواضح أن تمويل الاتحاد الأوروبي لليبيا، بالإضافة إلى تمويل دول أعضاء في الاتحاد مثل إيطاليا وفرنسا، لم يُحقق وعده بتحسين ظروف الأشخاص الباحثين عن الأمان.

السياق الأوسع

في مارس الماضي، تم العثور على جثث 65 مهاجرًا في مقبرة جماعية في جنوب البلاد. وفي عام 2022، أنتجت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ليبيا تقريرًا مُدينًا يوضح مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها اللاجئون والمهاجرون. قدم الاتحاد الأوروبي مبلغ 487 مليون دولار بين 2015-2021 إلى ليبيا من خلال صندوق الطوارئ لأفريقيا، مع توقع استمرارية العمليات حتى نهاية عام 2025.

قال ديفيد يامبيو من منظمة Refugees in Libya: "إن الاكتشاف المروع لمقابر جماعية جديدة في ليبيا هو دليل إضافي على أن الدعم الأوروبي الذي استمر لأكثر من عقد لقوات الأمن الليبية، لم يحسن الظروف القاتلة وغير الإنسانية للأشخاص الباحثين عن الأمان."

Tags: مقابر جماعية، مهاجرين، حقوق الإنسان، ليبيا، الاتحاد الأوروبي، Human Rights Watch

Scroll to Top