דילוג לתוכן

ا مفهوم انهيار الهدنة في غزة: إسرائيل تتجه نحو استئناف القتال amid ضغوطات للسيطرة على القطاع

2025-03-03 21:24:00

انهيار الهدنة في غزة: تحولات معقدة نحو الحكم في القطاع

فشل المرحلة الأولى من الهدنة

انهارت الهدنة في غزة مع انتقالها من مرحلة تركزت على إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، وهي مسألة مقبولة بشكل عام في إسرائيل، إلى السؤال الأكثر تعقيدًا حول من سيحكم قطاع غزة. انتهت المرحلة الأولى رسميًا في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم تبادل 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين. واستمرت هذه المرحلة بفضل شعبيتها في إسرائيل ودعم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي كانت حريصة على تنسيق إطلاق الأسرى مع حفل التنصيب الرئاسي.

التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحماس

أوقفت إسرائيل جميع مساعدات الإغاثة إلى القطاع وأعلنت عن نية لقطع التيار الكهربائي. وذكرت قناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن الحكومة قد حددت مهلة مدتها عشرة أيام لتحرير حماس للأسرى المتبقيين في غزة قبل العودة إلى الأعمال العدائية. وأفاد المسؤول أن "نحن حاليًا في عنق زجاجة بشأن مفاوضات الصفقة".

في السياق ذاته، أكدت حماس أنها ستقوم بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل وفقًا للاتفاق، الذي ترفض إسرائيل الآن الاستمرار فيه. تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من المحادثات، بينما تصر حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية.

الدور الأمريكي وتأثيره على الصراع

اجتمع مسؤولو حماس وإسرائيل بشكل غير مباشر في القاهرة الأسبوع الماضي لمناقشة إنهاء دائم للقتال، ولكن كان من المفترض أن تبدأ تلك المحادثات قبل أسابيع بمزيد من الوقت لحل الخلافات. في نهاية الأسبوع، قدم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خطة مؤقتة لتمديد المرحلة الأولى، والتي ستشهد إطلاق نصف الأسرى الأحياء ونصف جثث الذين توفوا مقابل وقف القتال.

وأعلن ويتكوف يوم الاثنين أنه سيزور المنطقة في الأيام القادمة للعمل على حل للجمود، ولكن لم يكن هناك أي مؤشر على الاتجاه الذي يميل إليه الجانب الأمريكي.

حسابات إسرائيل السياسية

خلال المرحلة الأولى، كانت تسليمات الأسرى العامة من قبل حماس تُظهر تماسكها العسكري، مما ذكّر الإسرائيليين بأن الحكومة فشلت في تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على الجماعة بالكامل. ومع وجود 27 أسيرًا حيًا متبقين في غزة و32 جثة لأسرى توفوا، قد تقل التكلفة السياسية لاستئناف الحرب بالنسبة لحكومة إسرائيل.

أعلنت وزارة الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد أنها ستستأنف حصارها على غزة، متوقفة عن "كل دخول للسلع والإمدادات". وعلى الرغم من الاتهامات من قبل مصر وقطر بانتهاك إسرائيل للاتفاق، إلا أن التقارير أظهرت أن إسرائيل تنسق تلك الخطوة مع إدارة ترامب.

ضغوط جديدة من العرب والخطط المستقبلية

بينما تجري إسرائيل تهديداتها وحظرها لمساعدات الإغاثة، يلتقي قادة عرب في الرياض لمناقشة خطة لإعادة بناء غزة وحكمها. وردت تقارير عن اقتراح مصري يقضي بأن تتخلى حماس عن الحكم لصالح حكومة فلسطينية جديدة لا تشمل كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية.

تحذر مصر من أنه لن يكون هناك استثمار في إعادة البناء إذا ظلت حماس العنصر السياسي المسيطرة والمسلحة في الحكم.

التحولات المحتملة في الصراع

في تصريحاتها العامة، تراجعت إدارة ترامب عن دعوتها للسيطرة الأمريكية على القطاع، والتي كانت ستشهد تهجير قسري للسكان الفلسطينيين، وهو الأمر الذي تم وصفه بـ "التطهير العرقي" من قبل قادة العالم وبعض المؤسسات الحقوقية. ورغم ذلك، قد ترى إسرائيل أن استئناف الحرب فرصة للضغط على الفلسطينيين للمغادرة، حيث أكد نتنياهو دعم ترامب "للخطة الرائدة والمبتكرة" التي تهدف إلى إزالة الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أنها "الوقت المناسب لمنحهم حرية المغادرة".

الوسوم

#غزة #الهدنة #حماس #إسرائيل #السياسةالشرقأوسطية #الصراعالفلسطينيالإسرائيلي #الرئاسةالأمريكية #إعادةالبناء

Scroll to Top