דילוג לתוכן

تحديات سوق العمل العالمي في 2025: نسب بطالة مرتفعة للشباب واحتياجات ملحة للمهارات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي

2025-02-20 10:21:00

الاتجاهات العالمية تشير إلى آفاق مختلطة لسوق العمل العالمي في عام 2025 وما بعده

تقرير منظمة العمل الدولية يعكس تحديات كبيرة في سوق العمل

في 16 يناير، نشرت منظمة العمل الدولية (ILO) النسخة لعام 2025 من تقريرها السنوي "آفاق العمل والعدالة الاجتماعية"، حيث كشفت أن معدل البطالة العالمي بقي عند مستوى تاريخي منخفض يبلغ 5%. ومع ذلك، حدد التقرير عدة مشاكل طويلة الأمد لا تزال تؤثر سلباً على السوق العالمية، بما في ذلك البطالة المرتفعة بين الشباب، ونقص خلق فرص العمل في الدول ذات الدخل المنخفض، والفجوات الجغرافية الواسعة في فرص العمل المتعلقة بالتكنولوجيا.

سوق العمل العالمي تحت الضغط بسبب التباطؤ الاقتصادي

رغم أن معدل البطالة العالمي من المتوقع أن يبقى عند 5% هذا العام، فإن منظمة العمل الدولية تتوقع أن تواجه فرص خلق الوظائف ضغوطاً متزايدة بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، الذي شهد تراجعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 3.2% العام الماضي مقارنةً بـ3.3% في 2023 و3.6% في 2022.

يُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى تراجع معدلات الاستثمار وارتفاع أسعار الطاقة، مما أثر سلبًا على الإنتاج في مقدرات صناعية تقليدية مثل ألمانيا، التي تعاني الآن من صعوبة تحقيق مزيد من النمو الصناعي.

مستقبل صعب للشباب في سوق العمل

تكشف البيانات عن مواجهة الشباب لنسب بطالة أعلى بكثير من المتوسط العالمي، حيث تصل بطالة الشباب إلى حوالي 12.6%. وقال التقرير إن بطالة الشباب تمثل عائقًا رئيسيًا أمام سوق العمل العالمي المزدهر، خاصةً في الدول منخفضة الدخل، حيث يكافح الشباب للعثور على عمل والوصول إلى التعليم الجيد.

تسهم هذه الاتجاهات بشكل كبير في اتساع الفجوة الحالية في الوظائف على مستوى العالم، مع وجود 402 مليون شخص يودون العمل دون وظائف، بما في ذلك 186 مليون عاطل عن العمل و137 مليون غير متاحين للعمل مؤقتًا و79 مليون شخص توقفوا عن البحث عن وظائف.

نقص العمالة وتوزيع المهارات عالميًا

في المقابل، تشهد بعض المناطق نقصًا حادًا في العمالة. في أمريكا الشمالية، تم تحديد الشيخوخة السكانية واختلاف المهارات كتحديات رئيسية تساهم في نقص العمالة في كندا والولايات المتحدة. حيث تؤثر هذه الاختلافات على السوق العالمية بشكل كبير، حيث تكشف البيانات عن عدم وجود علامات على تسارع نمو الإنتاجية في العالم، باستثناء أمريكا الشمالية، حيث تشهد تقدمًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا.

توصيات لمعالجة ضعف السوق

أوصت منظمة العمل الدولية باتخاذ تدابير لمواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز الإنتاجية من خلال الاستثمار في التدريب المهني والتعليم والبنية التحتية، بالإضافة إلى توسيع الحماية الاجتماعية لضمان بيئات عمل آمنة وتقليل الفجوات الاقتصادية.

وفي ختام التقرير، شدد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غيلبرت ف. هونغبو، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تحديات سوق العمل من أجل خلق مستقبل أكثر عدلاً واستدامة.

الوسوم

#سوقالعمل #البطالة #الشباب #تحدياتالعمالة #منظمةالعملالدولية #الاقتصاد #العمل

Scroll to Top