2025-02-24 09:02:00
الوضع في بورتسودان: ارتفاع الأسعار وصعوبة الحصول على المستلزمات خلال رمضان
مقدمة
في ظل الوضع المتوتر في أجزاء أخرى من السودان، تكافح الأسر في بورتسودان، الواقعة على الساحل الشرقي، لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك. الحرب المستمرة منذ نحو عامين أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد، مما أثر على قدرة الأهالي على توفير أساسيّات هذا الشهر الفضيل.
الأسعار المرتفعة في الأسواق
تشير التقارير إلى أن أسعار السلع الأساسية غير معقولة بالنسبة للكثير من العائلات. حيث يباع السكر، الذي يُستخدم على نطاق واسع في المشروبات والحلويات لكسر الصيام، بسعر 2400 جنيه سوداني (حوالي دولار واحد) للكيلو. بينما تُباع kilogram of veal بسعر 24000 جنيه، والمكونات الأخرى مثل لحم الضأن تصل أسعارها إلى 28000 جنيه. قال محمود عبد القادر، أحد سكان المدينة، "نحن نكافح من أجل شراء مستلزمات رمضان"، مشيراً إلى "الأسعار المرتفعة جداً". ويشعر العديد من سكان المدينة بالقلق، حيث تشير التقارير إلى أن متوسط رواتب الموظفين لا يتجاوز 60 دولاراً شهرياً.
تفشي المجاعة في مناطق الحرب
في مناطق أخرى من السودان، مثل دارفور وكردفان، الوضع أسوأ بكثير. حيث تم قطع طرق الإمداد الغذائي، ويعاني السكان من المجاعة. تشير التقديرات إلى أن المجاعة قد تصيب خمسة مناطق إضافية بحلول مايو من العام الحالي، حيث انقطعت المساعدات الإنسانية بسبب تزايد أعمال العنف. وأشار عمال الإغاثة إلى أن قلة توافر الماء والغذاء أصبحت مسألة ملحة، وأن أغلب العائلات لم تتناول وجبة كافية منذ أشهر.
تحذيرات الأمم المتحدة
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من أن الوضع في السودان يمكن أن يؤدي إلى "انفجار فوضوي" و"جرائم ضد الإنسانية". وبدون زيادة فورية في المساعدات، قد يموت مئات الآلاف من الناس بسبب المجاعة.
فقدان تقاليد رمضان
لقد تأثرت تقاليد رمضان أيضاً بشكل كبير. حيث كانت التطوعات لتوزيع الوجبات في الشوارع شائعة، ولكنها اختفت في الوقت الراهن. كما أفادت سابرين زروق، من أمدرمان، أن الوضع لم يعد كما كان، قائلة: "لم يعد هناك ما يحدث كما في السابق". في السنوات الماضية، كانت العائلات السودانية تُعد وجبات إفطار غنية وتشاركها مع الجيران والمحتاجين، وهو تقليد فقد الكثير من قيمته في الوقت الحالي.
الخلاصة
يبقى الوضع في السودان متوتراً مع تفشي المجاعة والمشاكل الاقتصادية التي تؤثر على حياة الناس. خلال شهر رمضان المبارك، يتمنى العديد من السكان أن تعود الأيام الخالية من القلق والاحتياجات، وإحياء تقاليد الكرم والإيثار التي كانت سائدة في مجتمعهم.
الوسوم: بورتسودان، رمضان، اقتصاد، مجاعة، دارفور، حقوق الإنسان، السودان