דילוג לתוכן

تركيا: حملة اعتقالات واسعة تستهدف صحفيين يساريين وكرديين ونشطاء حقوق المثليين amid increasing government repression

2025-02-19 13:51:00

تركيا: الاعتقالات الجماعية تطال صحفيين يساريين ومواليين للأكراد ونشطاء LGBTQ

اعتقالات واسعة خلال حملة القمع الأخيرة

أعلنت السلطات التركية عن اعتقال العشرات من الصحفيين والسياسيين الذين ينتمون إلى تيارات يسارية وموالية للأكراد وحقوق LGBTQ، في عملية قمع جديدة للمعارضة. وأشارت الحكومة إلى أن 282 شخصًا تم اعتقالهم خلال مداهمات للشرطة في جميع أنحاء البلاد، متهمة إياهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور.

وزير الداخلية، علي يارليكايا، نشر على منصة X أن العملية استمرت لمدة خمسة أيام، مؤكدًا: "نحن عازمون على القضاء على جميع أشكال الإرهاب من هذه الأراضي بهدف تحقيق هدفنا في 'تركيا بلا إرهاب' وضمان سلام ووحدة وتضامن أمتنا".

الشخصيات البارزة بين المعتقلين

تضمن المعتقلون مغنية ومرشحة برلمانية سابقة، بينار أيدينلار، والنائب البارز ورئيس حزب العمال الاشتراكي الثوري، سنول كاراكاس، والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان، نورجان كايا، وناشط حقوق LGBTQ، يلدز تار. كما طالت الاعتقالات أعضاء من مجموعة أخرى من الأحزاب السياسية اليسارية وموالي الأكراد، بما في ذلك حزب العمل ومؤتمر الشعوب الديمقراطية.

وأشار يارليكايا إلى أن المعتقلين متهمون بإنتاج دعاية لصالح حزب PKK، وتقديم تمويل للمنظمة، وتجنيد الأعضاء، والمشاركة في "أحداث عنيفة في الشوارع".

ردود الفعل على الاعتقالات

أعربت نقابة الصحفيين الأتراك عن إدانتها لاعتقال تار، بالإضافة إلى الصحفيين إكرم أكتينيديز وإليف آغكول، التي تم تبرئتها من تهم الدعاية الإرهابية في 2024 بعد أن تعرضت للاعتقال بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي في عامي 2018 و2022. وقد أفاد تار، الذي يدير منظمة "كاوس جي إل" لحقوق LGBTQ، بأن البلاد أصبحت أكثر خطورة بالنسبة للصحفيين الناشطين.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، طالبت كاوس جي إل بالإفراج الفوري عن تار، مؤكدة أن احتجازه يعكس الضغوط السياسية المتزايدة والتهديدات ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا.

قمع وسائل الإعلام

تُعتبر تركيا من أسوأ دول العالم في احتجاز الصحفيين، وفقًا لمنظمات حرية الإعلام. وقد وُجهت انتقادات للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بشأن قمع حرية الصحافة، حيث تعاظمت الحملات ضد الصحفيين المعارضين بعد محاولة الانقلاب عام 2016.

وحذرت عدة منظمات، بما في ذلك PEN International والاتحاد الأوروبي للصحفيين، من زيادة انتهاكات حرية الصحافة في تركيا. ووفقًا لتقريرهم، في الشهر الماضي وحده، تم اعتقال تسعة صحفيين، وحُكم على ستة منهم بالسجن، بينما واجه خمسة آخرون الاحتجاز، وفتح تحقيق ضد 23 صحفيًا.

الإجراءات البديلة للحد من حرية الصحافة

بينما يبدو أن عدد الصحفيين المسجونين ينخفض، أشارت المنظمات إلى التحول المقلق نحو استخدام تدابير قضائية للسيطرة، مثل فرض حظر سفر وعمليات تفتيش منتظمة في مراكز الشرطة. وأكدت جمعية الدراسات القانونية والإعلامية، وهي مجموعة تركية تراقب حرية الصحافة، أنها رصدت 281 قضية تتعلق بحرية التعبير في عام 2024 تضمنت 1,856 مدعى عليهم، 366 منهم صحفيون.

في وقت سابق من هذا الشهر، وافق قرار محكمة جنائية في أنقرة على حظر الوصول إلى 126 حسابًا على منصة X طلبته الحكومة، بدعوى "حماية الأمن القومي والنظام العام". ووفقًا لمنظمة حرية التعبير التركية IFOD، شمل الحظر عددًا من الصحفيين ووسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل الإعلام اليسارية مثل "أرتي جيرجيك" و"يني ياشام".

الخلاصة

تظل الأوضاع في تركيا معقدة، حيث يستمر القمع الحكومي ضد الأصوات المعارضة، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل حرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد.

العلامات:
#اعتقالات #حريةالصحافة #تركيا #PKK #حقوقالإنسان #LGBTQ

Scroll to Top