2025-03-06 09:12:00
حملة إعلانات بريطانية تحذر الأكراد في العراق من الهجرة إلى المملكة المتحدة
خلفية الحملة الإعلانية
اقترحت مجموعة من المنظمات الإنسانية أن الحملة الإعلانية التي أطلقتها الحكومة البريطانية، والتي تستهدف منطقة كردستان العراق وتحذر السكان من محاولة السفر إلى المملكة المتحدة للجوء، قد تكون غير فعالة. تهدف الحملة، التي أصدرتها وزارة الداخلية باللغة الكردية السورانية، إلى تثبيط الناس عن محاولة عبور البحر من فرنسا إلى المملكة المتحدة، وهو مسار خطر تم استخدامه من قبل 36,816 شخصًا في عام 2024، مما أدى إلى وفاة 69 شخصًا في هذه العملية.
التركيز على المخاطر
تسرد الإعلانات المخاطر المرتبطة بالعبور، حيث تقتبس بعض تجارب أولئك الذين حاولوا هذه الرحلة، والتحذيرات تتراوح من "اختفت أشخاص في البحر" إلى أن الأعداد في وسائل النقل كانت مكتظة جدًا. كما تظهر إحداها امرأة في فيديو، لم يُكشف عن هويتها، تقول إنها "تمت وعودها بوظيفة ذات أجر جيد – لكنها وجدت نفسها كعبد".
أسباب الهجرة
يلفت آري جلال، مدير مؤسسة قمة للاجئين والشؤون المشردين، إلى أن الحملة الإعلانية ستعاني من عدم الفاعلية، حيث أن الأكراد العراقيين لا يستمعون عادةً لمبادرات الحكومة. وأوضح أن الزيادة في الهجرة غير القانونية للمواطنين الأكراد والعراقيين تعود إلى الأزمات المستمرة ونقص فرص العمل، وخاصةً للخريجين الشباب: "عدم وجود مستقبل سياسي واضح أدى إلى خوف الناس وعدم اليقين من الفوضى والحرب مرة أخرى".
حالة الهجرة في كردستان العراق
تشهد منطقة كردستان العراق ارتفاعًا في معدلات الهجرة إلى المملكة المتحدة وأوروبا في السنوات الأخيرة، ويعاني الإقليم شبه المستقل من مشاكل كبيرة في البطالة والفساد وعدم دفع الرواتب. كما غادر عدد من الأشخاص البلاد بعد تلقيهم تهديدات من مجموعات مسلحة وقمع من قبل حكومة الإقليم.
الاتفاقيات الأمنية
في نوفمبر، وقعت المملكة المتحدة والعراق ما أسمياه "اتفاقية أمنية الأولى من نوعها في العالم" للحد من تهريب البشر وتعزيز الأمن على الحدود. حيث أعلنت وزارة الداخلية أنها ستخصص حوالي 300,000 جنيه إسترليني ($390,000) من صندوق الأمن المتكامل البريطاني للتدريب على الحدود لمواجهة جرائم الهجرة المنظمة.
الانتقادات الموجهة للسياسات
ومع ذلك، انتقدت منظمات حقوق الإنسان وحملات اللاجئين في المملكة المتحدة السياسات التي عُدلت في الحكومات المتعاقبة التي قيدت قدرة طالبي اللجوء على السفر إلى البلاد بطرق آمنة وقانونية. وقد أدى التوجيه الجديد الذي أصدرته الحكومة العمالية مؤخرًا إلى اقتراح أن أي شخص يدخل المملكة المتحدة بشكل غير قانوني بعد رحلة خطرة سيتم رفض حصوله على الجنسية بشكل اعتيادي، مما أثار تساؤلات حول التزام المملكة المتحدة بتعهداتها بموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1951.
الوسوم: #لاجئين #كردستان #المملكةالمتحدة #هجرة #قضاياإنسانية #الاتفاقيات_الأمنية