2025-03-05 15:03:00
السعودیة تعتزم ترحيل ناشط مصري يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة
وضع مثير للقلق لعائلة ناشط سياسي
أنفقت شييرين غريس بادوي، التي تقود طفلين صغيرين، شهورًا في التنقل بين مركز الشرطة في جدة، السعودية، وهي تحاول الحصول على معلومات عن زوجها أحمد كامل. الزوج المصري، الذي يواجه ترحيلًا وشيكًا إلى القاهرة منذ نوفمبر، محتجز منذ عدة أشهر في مركز احتجاز للهجرة.
وفقًا لحقوق الإنسان، من المتوقع أن يواجه كامل حكمًا بالسجن مدى الحياة بسبب مشاركته في احتجاجات من أجل الديمقراطية في 2011 و2014. وعند ترحيله إلى القاهرة، هناك مخاطر عالية من تعرضه للتعذيب.
السجن والترحيل
كامل، الذي هرب إلى السعودية في 2015 بعد أن أطلق سراحه من السجن المصري، يعيش في جدة منذ ذلك الحين، ويمتنع عن أي أنشطة سياسية. وفي 12 نوفمبر 2024، أُلقي القبض عليه من قبل السلطات السعودية وأخبر بأنه سيُرحل إلى مصر بناءً على إشعار أحمر صادر عن الإنتربول بناءً على طلب من القاهرة.
ومع أن الإنتربول أصدر بيانًا نفى فيه مسؤوليته عن الإشعار، إلا أن السلطات السعودية والقنصلية المصرية استمرت في التأكيد على أن الإشعار هو ما أدى إلى اعتقاله.
الحياة تحت الضغط
بالنسبة لبادوي،الوضع مرهق للغاية، حيث تتواجد في مركز الشرطة في جدة مع أطفالها الصغار وتتعامل مع النظام القضائي المعقد والغامض في السعودية. وفي ظل الظروف الصعبة، قالت: "يجب أن أتحدث وألعب وأبتسم، وهذا آخر ما أود القيام به. أشعر باليأس الحقيقي".
القضية المحاط بها الغموض
بينما تظل مصادر أمر ترحيل كامل غامضة، تقول منظمات حقوق الإنسان إن القضية تحمل علامات بارزة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وهي هيئة معروفة بزيادة حالات الترحيل السياسي للمشتبه بهم بين الدول العربية. في العديد من هذه الحالات، تم الإشارة إلى الإنتربول كمصدر لأوامر الترحيل دون أن يرى الضحايا مذكرة اعتقال.
قابلت بادوي أحد المسؤولين في القنصلية المصرية، الذي أصر على أن الإنتربول هو من أصدر الأمر. فيما بعد، مُنعت بادوي من دخول مركز الشرطة ورفضت السلطات الإقرار بالمعلومات الواردة في رسالة من الإنتربول تؤكد عدم إصدارها للأمر.
أحكام قانونية وغموض
تم اعتقال كامل سابقًا في 2022 عندما زار القنصلية المصرية، حيث قيل له إن اعتقاله كان بناءً على إشعار أحمر من الإنتربول مرتبطًا بتهمة اختطاف، وهي ليست مدرجة في ملف محكمته في مصر. وفي حالة اعتقاله الحالي، يبقى كامل في الظلام حول التهم الموجهة له.
في 18 نوفمبر، أصدرت محكمة مصرية أمرًا بتعليق التنفيذ، مما يعني أنه لم يعد مطلوبًا لحين النظر في قضيته. ومع ذلك، عند محاولة شقيقه تقديم أمر التعليق للقنصلية المصرية، رُفض الطلب، مما زاد من تعقيد حالة العائلة.
مستقبل غير مؤكد
على الرغم من وجود أوامر قانونية لصالح كامل، فإن التخوف يستمر. إذا لم تتمكن العائلة من جدولة موعد جديد للمحاكمة، قد يُعيد القاضي فرض حكم السجن الذي قد يصل إلى 25 عامًا. قالت بادوي: “هناك قلق كبير أنه إذا لم نستطع إعادة الجدولة، قد يُفترض أن أحمد كان هاربًا”.
الأعباء النفسية والقانونية التي تتحملها بادوي هي نتيجة للنظام الذي يبدو أنه يُسهم في إنشاء حالة من عدم الأمان لعائلتها، وهي تأمل أن يتمكن زوجها من تجاوز هذه الأزمة.
الوسوم:
#حقوقالإنسان #السعودية #ترحيل #أحمدكامل #شييرينبادوي #القضيةالسياسية #الاحتجاجات #الإنتربول