דילוג לתוכן

2025-02-19 09:02:00

كيف يعكس أول حديقة للتزلج في بغداد التركيز المتجدد على تطلعات الشباب العراقي

مساحة جديدة للشباب

في مدينة عانت طويلًا من الصراعات والقلق، توفر حديقة التزلج الجديدة في بغداد للشباب العراقي فرصة للتعبير عن أنفسهم، وبناء مجتمع، والهروب من ضغوط الحياة اليومية. تم تمويل المشروع من قبل ألمانيا وفرنسا وبدعم من وزارة الشباب والرياضة العراقية، مما يعكس الاعتراف المتزايد بأهمية الاستثمار في الشباب في العراق، الذين قضى العديد منهم حياتهم وسط الحروب والصعوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي.

تفاصيل المشروع

افتتحت الحديقة في 1 فبراير، وهي الأولى من نوعها في العاصمة العراقية. تقع بالقرب من ملعب الشعب الدولي، وتوفر ملاذًا آمنًا لممارسي رياضة التزلج على الألواح وركوب BMX والسكيت inline من جميع مستويات المهارة. وقد تم إنشاء الحديقة من قبل جمعية "Make Life Skate Life" البلجيكية الأمريكية، التي أنشأت مرافق مشابهة في المغرب والهند ومنطقة كردستان العراق.

قال أرني هيليرنس، مؤسس الجمعية: "لقد حاولنا لمدة خمس سنوات تأمين قطعة أرض لهذا المشروع. بعد أن شهدت العديد من الشباب العراقيين يقودون لمدة ست ساعات للاستمتاع بحديقة سولي، علمت أن بغداد بحاجة إلى هذا."

دوري الحديقة في حياة الشباب

تعتبر حديقة التزلج أكثر من مجرد منحدرات وقضبان؛ فهي تمثل تحولًا في كيفية تلبية العراق لاحتياجات جيل الشباب. حيث توفر الحديقة، التي يمكن استخدامها مجانًا، مخرجًا إبداعيًا منظمًا للشباب في بلد تعاني فيه المساحات الترفيهية العامة من الندرة. بالنسبة للكثير من الشباب العراقي، تركت سنوات الحرب والصراع الاقتصادي فرصًا قليلة.

التحديات والفرص

يواجه الشباب العديد من التحديات مثل الفقر والبطالة، حيث تسعى بعض الميليشيات المسلحة لاستغلال هذا الوضع من خلال جذب الشباب بوعد المعاش والدخل. يعبر مراهق عراقي يدعى مهدي عن مشاعره، قائلاً: "أحيانًا أحتاج إلى الهروب من منزلي." يؤكد أن ممارسته للرياضة تعد وسيلة أفضل من الانخراط في أفعال سلبية.

دعم الحكومة والمبادرات الشبابية

تأتي إطلاق الحديقة في وقت حاسم، حيث تحاول الحكومة العراقية التواصل مع جيلها الشاب بشكل أكثر فاعلية، من خلال مبادرات لتحسين فرص العمل والمشاركة المدنية. وقد أطلقت الوزارة نادي البحث عن عمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، كما تم إنشاء أول مجلس استشاري للشباب بهدف مشاركة آرائهم في قضايا السياسة الحكومية.

تطلعات الشباب

أكّدت إيشتر عبيد، عضوة اللجنة الأولمبية العراقية، على أهمية الحديقة، قائلة: "ستوفر بيئة آمنة ومريحة لجميع شبابنا للتعبير عن أنفسهم." بينما يشعر الشباب بأنهم قد تم أخذهم بعين الاعتبار من قبل الحكومة، يمثل هذا المشروع خطوة صغيرة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

الخاتمة

على الرغم من التحديات الكبرى التي تواجهها العراق، تمنح حديقة التزلج فرحة وأمل للكثير من الشباب. قال هيليرنس: "التزلج ليس مجرد رياضة، بل يبني مجتمعًا." ستظل هذه الحديقة رمزًا للتنمية والإيجابية، مما يظهر أهمية دعم تطلعات الشباب لضمان مستقبل سلمى ومزدهر للعراق.


Tags: بغداد، حديقة التزلج، الشباب العراقي، الرياضة، المبادرات الحكومية، الفقر، البطالة، التحديات الاجتماعية

Scroll to Top