2025-03-05 10:22:00
عبدالله اليازوري: طفل فلسطيني يمثّل معاناة أطفال غزة
قصة عبدالله اليازوري
يبلغ عبدالله اليازوري من العمر 13 عامًا، وقد شهد الموت والدمار على نطاق لا يمكن تخيله. بعد نجاته من الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على غزة، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني، يحلم عبدالله بالدراسة في الصحافة في بريطانيا، حيث حصل والده على درجة الدكتوراه. ومع ذلك، وجد عبدالله نفسه في قلب جدل وطني في بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة، بعد دوره في سرد وثائقي من إنتاج BBC حول أطفال غزة بعنوان "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب".
خلال حديثه لموقع "ميدل إيست آي"، وصف عبدالله كيف قضى ساعات طويلة في التصوير داخل القطاع المحاصر أثناء الحرب، موضحًا أن أمله كان أن ينقل الوثائقي معاناة الأطفال في غزة.
الجدل حول الوثائقي
بعد أربعة أيام من عرض الوثائقي في 17 يناير، قامت BBC بسحبه من منصتها للبث التدفقي "iPlayer"، بعد حملة مكثفة من المجموعات المؤيدة لإسرائيل ووسائل الإعلام البريطانية المنافسة. وقد تمحورت الانتقادات حول revelations أن والد عبدالله، أيمن اليازوري، هو نائب وزير الزراعة في حكومة غزة، والتي تديرها حماس. ولقى اليازوري تعليقات سلبية وُصف فيها بـ"زعيم حماس" و"مسؤول حماس" و"زعيم الإرهاب" من قبل المعلقين ووسائل الإعلام في بريطانيا.
ومع ذلك، كشف موقع "ميدل إيست آي" في 20 فبراير أن اليازوري هو في الحقيقة تكنوقراط ذو خلفية علمية، وقد عمل سابقًا في وزارة التعليم الإماراتية ودرس في الجامعات البريطانية. يتم تعيين الوزراء والموظفين والمدنيين في غزة بواسطة حماس، بينما في الضفة الغربية يتم تعيينهم بواسطة منظمة التحرير الفلسطينية.
التداعيات على عبدالله
ترافق سحب الوثائقي مع موجات من التنمر والإساءة عبر الإنترنت استهدفت عبدالله وعائلته. وقال عبدالله: "لقد عملت لأكثر من تسعة أشهر على هذا الوثائقي ليسحب من الأرشيف.. كان من المحزن لي." مضيفًا: "كان من المؤلم أن أرى هذا الت backlash ضد عائلتي."
ذكر عبدالله أن الحادثة سببت له ضغوطًا نفسيًا كبيرة وجعلته يخاف على سلامته. ويقول الآن إنه يتحمل الـBBC المسؤولية عن مصيره.
انتقادات لهيئة الإذاعة البريطانية
تعرّضت تصرفات الـBBC خلال هذه الأزمة لإنتقادات كبيرة من شخصيات إعلامية بارزة ودبلوماسيين سابقين وسياسيين. قال السير فينسنت فيان، القنصل البريطاني السابق في القدس، إن الـBBC ومنتجي الوثائقي "عليهم واجب حماية كرامة ورفاهية طفل بريء." وأضاف: "لقد فشلوا، عبدالله يتلقى رسائل كراهية، وصحته النفسية تتدهور."
تحمل الـBBC اتهامات ببث "دعاية حماس"، لكن لم يُثبت أي تأثير لحماس على مضمون الفيلم. أكد عبدالله أن نص السرد الذي قام به كان مكتوبًا من قبل الشركة المنتجة للوثائقي، دون تدخل من أي طرف خارجي.
آمال مستقبلية
رغم كل شيء، لا يزال عبدالله يأمل في أن يُعاد عرض الفيلم ويصل إلى جميع أنحاء العالم. أوضح عبدالله أنه ممتن للدعم الذي حصل عليه في المملكة المتحدة، سواء من الأفراد أو المنظمات التي نادت بإعادة الوثائقي. وقال: "آمل أن ترى غزة النور مجددًا وأن يتمكن أطفال غزة من الحصول على مستقبل مضيء."
وأعرب عن أمله في أن يتسنى له دراسة الصحافة في المملكة المتحدة، حيث يمكنه أن يفهم بشكل أفضل قضايا بلده.
Tags:
#عبداللهاليازوري #غزة #BBC #حقوقالطفل #الصحافة #الصوت_الفلسطيني #التعليم