דילוג לתוכן

عودة الحياة إلى حمص: السوريون يتحدون الدمار بينما تستمر الاعتقالات بسبب مذبحة التضامن

2025-02-18 06:02:00

عودة السوريين إلى حمص 'عاصمة الثورة'

لمحة تاريخية عن حمص

تعتبر مدينة حمص، التي لقبت بـ "عاصمة الثورة"، مركزاً للقتال ضد نظام بشار الأسد منذ بداية الاحتجاجات في عام 2011. شهدت المدينة بعضاً من أشد المعارك في الحرب الأهلية السورية، حيث رد الجيش على الاحتجاجات من خلال حصار وتفجير المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتمردة، مثل منطقة بابا عمرو، التي قُتل فيها الصحفيان الأمريكي ماري كولفين والفرنسي ريمي أوشيليك في عام 2012.

العودة إلى الأحياء المدمرة

بعد الإطاحة بنظام الأسد، بدأ النازحون بالعودة إلى الأحياء التي تركوها، على الرغم من المشهد المروع الذي يواجهونه. تعبيراً عن مشاعرها، قالت دعاء تركي، وهي أم لأربعة أطفال، أثناء عودتها إلى منزلها المدمر في حي الخالدية: "المنزل محترق، لا توجد نوافذ ولا كهرباء". لكنها أضافت: "رغم الدمار، نحن سعداء بالعودة. هذه منطقتنا وأرضنا".

تستمر معاناة العائدين إذ يواجهون ظروفاً حياتية صعبة، بينما يأملون في أن يبدأ العاملون في المجال الإنساني بتوزيع المساعدات. يُذكر أن حصار حمص استمر لمدة عامين وأدى إلى مقتل حوالي 2200 شخص، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ذكريات من الحرب

أثناء عودته، أدان عدنان أبو العز، الذي فقد ابنه بسبب الحصار، الأوضاع المؤلمة التي عاشها قائلاً: "كنت أعلم أن بيتي دُمر تقريباً، لكنني عدت إلى تراب حمص الثمين". يتذكر الكثير من العائدين صور التضحيات والآلام التي عانوها خلال فترة الحصار.

الأبطال المحليون

تعتبر قصة عبد الباسط الساروت، حارس مرمى منتخب الشباب، من الرموز القوية للثورة. انضم الساروت إلى الاحتجاجات وأصبح بطلاً شعبياً قبل أن يُقتل في المعارك. احتل فيلم وثائقي حول حياته، إنتاج المخرج السوري طلال دركي، مكانه في السجلات السينمائية العالمية.

تطلعات المستقبل

على الرغم من الخراب، يشعر النازحون العائدون برغبة في إعادة بناء ما دمرته الحرب. قال عبد القادر الأنصاري، الذي كان ناشطاً في مساعدة الصحفيين الأجانب خلال الحرب: "هذه المرحلة لا تتطلب مقاتلين، بل تتطلب أشخاصاً لبناء دولة".

اعتقالات جديدة

في خبر ذي صلة، ألقت السلطات السورية القبض على ثلاثة رجال يُشتبه في اتصالهم بمجزرة التضامن، حيث قُتل فيها المئات، وهي واحدة من أبشع الحوادث خلال فترة النزاع.

الوسوم: #حمص #عودةالنازحين #الثورةالسورية #الحربالأهليةالسورية #تحولاتالسياسة #الاقتصادالسوري

Scroll to Top