דילוג לתוכן

قوات الدعم السريع في السودان ترتكب مجزرة مروعة أثناء الإعلان عن حكومة "سلام ووحدة" في نيروبي

2025-02-18 12:29:00

المجزرة في السودان: قوات الدعم السريع تقتل أكثر من 200 شخص أثناء تشكيل حكومة موازية

الهجوم الدامي في ولاية النيل الأبيض

شهدت ولاية النيل الأبيض في السودان هجومًا عنيفًا شنته قوات الدعم السريع (RSF)، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، خلال ثلاثة أيام. جاء هذا الهجوم في الوقت الذي وصل فيه قادة قوات الدعم السريع إلى كينيا للإعلان عن تشكيل حكومة موازية تحت شعار "حكومة السلام والوحدة". وثقت مجموعة من المحامين المتخصصين في رصد الحرب في السودان، وقوع الهجمات على مدنيين عزل في القريتين التابعتين للإدارة المحلية، الكداريس والخلاوات، الواقعة في المناطق الريفية.

تفاصيل الهجوم وجرائم الحرب

وفقًا لتقرير مجموعة المحامين الطارئة، فإن الهجمات تضمنت تنفيذ إعدامات ميدانية وعمليات اختطاف واختفاء قسري، بالإضافة إلى عمليات نهب للممتلكات. وأشارت المجموعة إلى أن "الأشخاص الذين حاولوا الهروب عبر النيل تعرضوا لوابل من الرصاص، مما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة".

قالت المجموعة إن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات، التي تُعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.

خلفية الصراع المستمر

تستمر الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص وترك أكثر من 12 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. جاء الهجوم الأخير في إطار الأوضاع المأساوية التي يعيشها البلاد في ظل الصراع المستمر.

تشكيل حكومة موازية في كينيا

في تطور آخر، وصل عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، إلى نيروبي لمؤتمر يستغرق يومين، حيث من المقرر أن يتم توقيع ميثاق سياسي للحكومة الموازية. وقد صرح الهادي إدريس، أحد المرشحين لتولي منصب في هذه الحكومة، بأن عدة دول قد تعهدت بالاعتراف بالحكومة الجديدة دون الكشف عن أسمائها.

وحصلت الحكومة على تعهدات مالية من بعض الدول، حيث قدمت الإمارات العربية المتحدة 200 مليون دولار، بينما تعهدت إثيوبيا بتقديم 15 مليون دولار وكينيا بمليون دولار، وتعتبر هذه الأموال مخصصة فقط "لحكومة السلام".

الحكم والسيطرة

تناول إدريس أيضًا خطط الحكومة الجديدة لشراء الأسلحة والدفاع عن المواطنين بالإضافة إلى إنشاء جيش موحد يتضمن عدة ميليشيات، بما في ذلك قوات الدعم السريع. بعد توقيع الميثاق في نيروبي، سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

الأوضاع الإنسانية الصعبة في دارفور

في سياق متصل، شنت قوات الدعم السريع هجومًا على مخيم زامزم، الذي يضم أكبر تجمع لنازحي دارفور. أسفر هذا الهجوم عن تدمير السوق، وذبح الماشية، ومقتل العديد من الأشخاص. وحذر المنظمات الإنسانية من أن الأشخاص الأكثر ضعفًا الآن يواجهون أزمة في الوصول إلى الغذاء والمياه.

القضايا الدولية

وجهت الولايات المتحدة اتهامات لقوات الدعم السريع بالإبادة الجماعية، وأصدرت عقوبات ضد قائدها، حميدتي.

Tags:

#السودان #قواتالدعمالسريع #مجزرة #حقوقالإنسان #حكومةموازية #الأمنالإنساني #الجرائمالحربية #دارفور

Scroll to Top