سقوط الجندي غالاب نساعدة في معركة عنيفة في غزة
تفاصيل الحادثة
أُعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط الجندي غالاب نساعدة (35 عامًا) من مدينة رهط خلال اشتباك عنيف في شمال قطاع غزة. حيث تعرضت قوة جمع معلومات تابعة لهجوم من قبل مجموعة من المسلحين الذين خرجوا من نفق قرب الحدود، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من هدوء حذر أعقب انهيار وقف إطلاق النار.
وقع الهجوم في منطقة تعتبرها القوات الإسرائيلية منطقة buffer zstart، حين أطلق المسلحون قذيفة RPG على المركبة التي كانت تقل نساعدة ورفاقه، مما أسفر عن إصابة اثنتين من المجندات بإصابات خطيرة. وبعد 27 دقيقة من الهجوم الأول، انفجر لغم أرضي ضد وحدة الإنقاذ، مما أدى إلى مقتل نساعدة وإصابة أحد الجنديين الآخرين.
خلفية شخصية ونشاط عائلته
غالاب نساعدة، الذي كان يعمل كمجند في الكتيبة الشمالية في وحدة غشاش، ترك وراءه عائلة تتكون من زوجة وثلاث بنات. وُصف بأنه شخص رياضي ومحب لدراجات النارية وفنون القتال، حيث كان يتبع خطى والده الذي وافته المنية بعد أن خدم أيضًا كغشاش في نفس الوحدة.
وصفه عمه سليم بأنه "شخص مميز وعزيز على العائلة، لقد كان إنسانًا نبيلًا وقد قدم الكثير لمجتمعه وبلاده".
الهجوم والتداعيات
التفاصيل تفيد بأن الهجوم وقع في منطقة تم تعزيزها مؤخرًا من قبل الجيش الإسرائيلي، وذلك في إطار جهود مستمرة لتفكيك الأنفاق التي يستخدمها المسلحون. يُعتقد أن الهجوم كان مخططًا له حيث استطاع المسلحون تحديد مواقع القوات الإسرائيلية واقتحامها عبر نفق لم يتم اكتشافه بعد.
منذ بداية الصراع، قُتل 848 جنديًا إسرائيليًا، وهو ما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة. تعتبر هذه الحادثة واحدة من الهجمات القاتلة الأولى التي تحدث خلال العمليات العسكرية منذ عدة أشهر، حيث وقع الهجوم الأخير في 13 يناير.
التفاعل والتأثير
تشير التقارير إلى أن قوّات الجيش الإسرائيلي قد زادت من جهودها في الفترة الأخيرة للعثور على الأنفاق القريبة من الحدود، والتي قد تصل إلى مسافات تتراوح بين 500 إلى 1000 متر. كما يُعتقد أن حماس قد رصدت نشاط الجيش، مما دفعهم لاتخاذ قرار الهجوم على الجنود.
بالإضافة إلى ذلك، وردت أنباء عن مقتل 92 فلسطينيًا وجرح 219 آخرين في الغارات الأخيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة.
خاتمة
هذه الحادثة تؤكد مجددًا الحاجة إلى جهود مكثفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يستمر النزاع في التأثير على حياة العائلات والمجتمعات على كلا الجانبين