דילוג לתוכן

نواب بريطانيون يطالبون بحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية وفقاً لرأي محكمة العدل الدولية

2025-02-18 10:24:00

دعوة من 61 نائباً في البرلمان البريطاني لحظر السلع المستوطنات الإسرائيلية

رسالة إلى الحكومة البريطانية

وجه 61 نائبًا من عدة أحزاب سياسية رسالة إلى الحكومة البريطانية تدعو إلى فرض حظر على السلع المستوردة من المستوطنات الإسرائيلية. وقد تم إرسال الرسالة إلى وزير التجارة والأعمال من قبل النائبة عن حزب العمال، أبتيسام محمد، يوم الاثنين. تتهم الرسالة العلاقة التجارية والاستثمارية للمملكة المتحدة مع إسرائيل بأنها "لا تفي بالمعايير المطلوبة" بموجب القانون الدولي.

موقف محكمة العدل الدولية

تشير الرسالة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية (ICJ) الذي صدر في يوليو الماضي، والذي ينص على أنه يجب على الدول "الامتناع عن تقديم المساعدة أو الدعم في الحفاظ على الوضع" الذي تسبب فيه احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وقد وصف الرأي أن الاحتلال غير قانوني، وأكد أن على الدول "عدم الدخول في معاملات اقتصادية أو تجارية مع إسرائيل" المتعلقة بالأراضي المحتلة، إشارةً إلى أن مقاطعة السلع المستوطنات الإسرائيلية تعد التزامًا على الدول.

استمرار استيراد السلع

ومع ذلك، تستمر بريطانيا في السماح باستيراد السلع المستوطنات إلى البلاد. وجاء في الرسالة: "تساعد هذه العلاقات الاقتصادية في دعم اقتصاد المستوطنات الإسرائيلية وتعزز النقل القسري للفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم." وتطالب الحكومة العمالية بـ"الوفاء بالتزاماتها القانونية كما حددتها ICJ" و"حظر استيراد جميع السلع إلى المملكة المتحدة المصنعة كليًا أو جزئيًا في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية."

موقف المملكة المتحدة في الأمم المتحدة

في سبتمبر، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعم رأي ICJ الاستشاري. وأوضحت الحكومة أنها فعلت ذلك "ليس لأننا لا ندعم النتائج الأساسية لرأي ICJ ولكن لأن القرار لا يوفر وضوحًا كافيًا لتقدم هدفنا المشترك للسلام القائم على حل دولتين متفاوض عليه."

ضغوط متزايدة على الحكومة

تأتي هذه الخطوة في سياق الضغوط المتزايدة على الحكومة العمالية لتبني موقف أقوى ضد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. في أكتوبر الماضي، أعلن وزير الخارجية، ديفيد لامي، عن فرض عقوبات جديدة ضد ثلاثة مواقع استيطانية إسرائيلية وأربعة منظمات تحمل مسؤولية "انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. لكن كثيرين من الخبراء يشككون فيما إذا كانت العقوبات الحالية كافية لوضع ضغط حقيقي على إسرائيل.

تغيرات في الخطاب السياسي البريطاني

تظهر هذه الرسالة كيف تغير الخطاب السياسي البريطاني منذ عام 2023، عندما قدمت الحكومة المحافظة مشروع قانون يحد من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS) والتي عارضها حزب العمال. كان القانون مثيرًا للجدل لأنه وضع إسرائيل والأراضي المحتلة تحت دواعي حماية خاصة.

مع دخول حزب العمال إلى السلطة، يبدو أن الحكومة الحالية تسعى للإشارة إلى احترامها لـ ICJ والمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي، مع الاحتفاظ بعلاقتها مع إسرائيل. لكن الرسالة الأخيرة تشير إلى زيادة الضغط على زعيم الحزب، كي ستارمر، ليتخذ موقفًا أكثر صرامة.

الختام

تستمر الأوضاع المعقدة في الشرق الأوسط في التأثير على السياسة البريطانية، حيث يبقى السؤال في ظل هذه التطورات: كيف ستستجيب الحكومة البريطانية لضغوط النواب والمجتمع الدولي؟

الوسوم: #حظرالسلعالمستوطنات #إسرائيل #الأراضيالفلسطينية #القانونالدولي #حزبالعمال #محكمةالعدلالدولية #السياسةالبريطانية

Scroll to Top