2025-03-05 17:06:00
تحركات أمريكية جديدة تدل على تقدم الجيش اللبناني ضد حزب الله
واشنطن تسمح بتقديم مساعدات عسكرية للبنان
في خطوة تشير إلى اعتقاد الولايات المتحدة بتقدم الجيش اللبناني (LAF) ضد حزب الله، وافق إدارة ترامب على إعفاء قدره 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان. وقد تم تأكيد هذا الإجراء من قبل متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء، مما يدل على واحدة من الحالات النادرة لمساعدات عسكرية خارجية تمر عبر إدارة ترامب.
تأجيل تمويل المساعدات
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد فرضت في يناير الماضي وقفة مؤقتة لمدة 90 يومًا على جميع المساعدات، مع استثناءات فقط لإسرائيل ومصر. كما تم قطع التمويل لأوكرانيا مؤخرًا وسط خلافات علنية مع كييف حول إنهاء الحرب هناك. الأموال المخصصة للبنان كانت في الأصل مخصصة لمصر، لكن إدارة بايدن حولت هذه الأموال إلى الجيش اللبناني.
تغيير ميزان القوى في لبنان
يأتي هذا التغيير في سياق تدهور ميزان القوى في لبنان منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة بعد هجمات حماس التي وقعت في 7 أكتوبر 2023. بدأ حزب الله بالهجوم على إسرائيل في اليوم التالي دعمًا للفلسطينيين في غزة، لكنه تعرض لرد فعل مدمر من قبل إسرائيل.
انتخاب الرئيس وتأثير الحكومة الجديدة
بعد سنوات من الجمود في لبنان الذي يعاني من الفقر، تم انتخاب الجنرال السابق جوزيف عون رئيسًا في يناير. وقد دفعت الولايات المتحدة نحو انتخاب عون من خلال وعد بتقديم تمويل لإعادة إعمار لبنان من السعودية. عون، الذي عارضه حزب الله وإيران، اختار نواف سلام، وهو من عائلة سنية بارزة، رئيسًا للوزراء.
الضغوط على حزب الله
لا يزال حزب الله يحتفظ بدعم واسع في لبنان، خاصة بين الطائفة الشيعية الفقيرة، إلا أنه تواجهه الحكومة الجديدة بطرق لم تكن تخيلها قبل عدة سنوات. في فبراير، علقت الحكومة اللبنانية رحلات الطيران إلى ومن إيران، واستخدم الجيش اللبناني الغاز المسيل للدموع ضد أنصار حزب الله الذين احتجوا على هذه الخطوة.
في مطار بيروت، صرح مسؤولون أمنيّون مؤخرًا بأنهم صادروا 2.5 مليون دولار موجهة لحزب الله، كانت بحوزة مواطن تركي. كما أفادت التقارير بأن الحكومة اللبنانية الجديدة تخطط للذهاب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة إنقاذ، وهو ما كانت تعارضه حزب الله والأحزاب السياسية الأخرى.
دور الولايات المتحدة في لبنان
أظهرت الولايات المتحدة بشكل واضح أنها ترى نفسها كقوة صاعدة في لبنان، بعد عقود من محاولاتها الفاشلة للحد من نفوذ حزب الله. قال موغان أورتاغوس، نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، في فبراير بعد لقائه برئيس لبنان عون في بيروت: "تم هزيمة حزب الله على يد إسرائيل، ونحن ممتنون لحليفنا إسرائيل لهزيمة حزب الله."
الانتشار العسكري اللبناني واستمرار التوتر مع إسرائيل
نشر الجيش اللبناني قواته في مناطق شاسعة من جنوب لبنان التي كان يتحكم بها حزب الله سابقًا، إلا أن إسرائيل حافظت على وجود قواتها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان رغم انتهاء المهلة المحددة لسحبها. تعرضت الحكومة اللبنانية للرغبة الأمريكية والفرنسية في تشجيع إسرائيل على الانسحاب الكامل من خلال اقتراح نشر قوة حفظ سلام أو حتى شركات أمن خاصة في مناطق استراتيجية، بينما رفض عون بشدة نشر مقاولين خاصين.
الشكوى في الأمم المتحدة
قالت الحكومة اللبنانية إنها ستقدم شكواها إلى الأمم المتحدة، ونددت بانتهاك إسرائيل لسيادة لبنان.
الوسوم: الولايات المتحدة، لبنان، حزب الله، الجيش اللبناني، المساعدات العسكرية، السياسة الدولية