Skip to content

سليمان عدونيا: كاتب إريتري-إثيوبي يكشف عن قوة الفن في استكشاف تجربة اللاجئين وصراعات الهوية في روايته الأخيرة

سُليمان عدونية: روائي مهدى من خلال الاغتراب وقوة الفن الخلاصية

نبذة عن سُليمان عدونية

سُليمان عدونية هو روائي إريتري-إثيوبي يعيش في بلجيكا، وقد نشر روايته الأخيرة، “النظّار” (2024)، التي تأتَى في فقرة واحدة تمتد عبر 136 صفحة، لاستكشاف عالم هانا، لاجئة إريترية في لندن، وقدرة الفن على الخلاص. يأتي هذا الموضوع كمجال مألوف للكاتب، حيث استندت تجربته الشخصية على تطبيق اللجوء كقاصر غير مرافق في لندن عام 1990. وعلى الرغم من وصوله إلى إنجلترا بلا معرفة باللغة الإنجليزية، فقد حصل على شهادة في الاقتصاد وماجستير في الدراسات التنموية من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS).

تأثير تجربة اللجوء على الكتابة

في حديثه، يوضح عدونية أن كل经历 مر بها شكلت جزءًا من إبداعه الأدبي. يقول: “كل شيء يصبح مدخلًا، كنت محاطًا بالتشتيت القسري طوال حياتي”. ويضيف: “عندما تكتب من اللاوعي، فإن خيالك يميل لاختيار الأشياء التي تثير اهتمامك تلقائيًا”. تتناول رواية “النظّار” مشاعر الوحدة التي عانى منها عدونية وكيف تتعامل هانا معها، مشيرًا إلى أن هانا “تستخدم الوقت للقيام برحلة داخلية حيث تكتشف لغة غنية”.

الكتابة في سياق جديد

كتب عدونية رواية “النظّار” على هاتفه المحمول في غضون ثلاثة أسابيع أمام برك إيكسيل في بروكسل. يصف هذه التجربة بأنها “رحلة مثيرة”، حيث أخذته هانا في مغامرة أدبية مليئة بالشغف والألم.

تأثير المكتبات

تحدث عدونية عن أهمية المكتبات في حياته كطفل لاجئ في لندن، حيث سمحت له بالوصول إلى الكتب في وقت كان لديه فيه ميزانية محدودة جدًا للعيش. يعتبر هذه الأماكن أساسية لروايته.

الأم كأحد المؤثرين الأدبيين

يذكر عدونية والدته كمؤثر رئيسي في مسيرته الأدبية، مشيراً إلى خدمتها كخادمة منزلية في السعودية وتسجيلها على أشرطة كاسيت لتعيد إلى أبنائها عبر الرسائل القصصية والقصائد.

مبادرة الأكاديمية للكتابة الإبداعية

أسس عدونية في بروكسل “أكاديمية الكتابة الإبداعية للاجئين وطالبي اللجوء” عام 2019، حيث يشجع الطلاب من مختلف اللغات والثقافات على كتابة قصصهم، واعتبرت الأكاديمية من بين الأفضل عالمياً.

مهرجان أسمر-أديس الأدبي في المنفى

أنشأ عدونية أيضًا مهرجان “أسمر-أديس الأدبي في المنفى” الذي يُعقد كل عامين ويجمع الكتاب من خلفيات متنوعة، مما يبرز التعدد اللغوي والثقافي في بلجيكا، التي تعد من بين أكثر المدن تنوعًا في العالم.

الخاتمة

سُليمان عدونية لا يعتبر الكتابة مجرد هواية بل نموذجًا للتعبير عن التجارب الإنسانية العميقة والمعقدة التي عاشها. يجسد الفن عنده وسيلة للخلاص، كما يسلط الضوء على أهمية المجتمعات التي تدعم اللاجئين وتساعدهم على إيجاد صوتهم

Scroll to Top