نبلت مبادرة أوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل
جهود التصدي للإجراءات السلبية من قبل بعض الدول الأوروبية
نجحت إسرائيل يوم الاثنين (الأول من أكتوبر) في إحباط مساعي فرض عقوبات ضدها في بروكسل، كانت نتيجة النزاع في غزة. ورغم أن المبادرة لم تنجح في الوصول إلى قرار رسمي، فإن عدة دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي أبدت معارضتها.
المبادرة الإسبانية والاعتراضات الأوروبية
قادت إسبانيا، إلى جانب أيرلندا وسلوفينيا، الجهود الرامية لفرض عقوبات، بما في ذلك تعليق “الاتفاقية الشراكة” بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، وقفت دول مثل ألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر وكرواتيا ورومانيا وليتوانيا واليونان وغيرهم كحاجز ضد تلك المبادرة.
نقاشات مكثفة في الهدف الإسرائيلي
وفي الأيام الأخيرة، أجرى وزير الخارجية الإسرائيل، غدعون سار، سلسلة من المحادثات مع نظرائه في دول صديقة. وقد ركز على ارتباط حماس بإيران، والتهديد الذي تمثله على الاستقرار الإقليمي، وهو ما لقي استجابة إيجابية، بحسب مصادر دبلوماسية. كما حافظ الوزير على اتصال مستمر مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.
عدم نجاح المبادرة الإسبانية
لم تثمر المبادرة الإسبانية عن تحقيق أي أغلبية، حتى نسبت، وبالتالي لم يتم التقدم بأي خطوات عملية في هذه المرحلة. وذكر مسؤول إسرائيلي أن “النتيجة التي تم التوصل إليها اليوم أكثر أهمية من النقاش السابق قبل شهر، حيث تم اتخاذ قرار بشأن مجرد ‘دراسة’ الاتفاق مع إسرائيل”.
الوضع الحالي والتهديدات
رغم استمرارية النقد الموجه لإسرائيل، خصوصًا فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، فإن الصراع ضد إيران والعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة قد عززت مكانة إسرائيل في نظر بعض الدول الأوروبية. وأكد سار لنظرائه أن هذا الجهد يعتبر غير منطقي ويفضل إسرائيل بشكل غير عادل في وقت تمر فيه بصراع وجودي. وأشار إلى أن “الجنون يتجلى في أن حماس، التي بدأت هجومًا على إسرائيل في 7 أكتوبر، ترتبط بإيران التي تهدد إسرائيل وأمن الشرق الأوسط”.
استجابة الدول الأوروبية
ووفقًا للمسؤولين، أبدى الأوروبيون قلقًا إزاء التهديد الإيراني، وبالتالي استجابوا لطلب إسرائيل، وهو ما أثر على الجهود الإسبانية. وأفاد مسؤول دبلوماسي إسرائيلي بأن هذا الأمر يعد بمثابة “صفعة” للإسبان. واستنتج: “اليوم، وضعنا السياسي في أوروبا أفضل