Skip to content

جيل النصر: إنجازات أطفال المناطق المحرومة في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح الدراسي

דור النصر الذي نشأ من التحديات: الأطفال الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية ينهون المرحلة الابتدائية

رحلة قاسية تعكس الصمود

خرج طلاب الصف السادس من مدرسة “علي جبا” في قرية جلعادي اليوم على السجادة الحمراء ملوحين وداعًا للمرحلة الابتدائية بعد أكثر من عام ونصف من العيش تحت وطأة الحرب. أنصف هذا التكريم الطلاب الذين تم إجلاؤهم من منطقة الشمال والحدود، في تحدٍّ يزداد تعقيدًا مع استمرار الأزمة في كل من لبنان وإيران.

معاناة مستمرة وتأقلم

تحدث أبثيال لوئي، أحد الطلاب من مستوطنة شائر، عن المخاوف التي عاشها قائلاً: “كنت أخشى أن ننهي السنة الدراسية أيضًا عبر الزوم”. وقد استيقظ الطلاب مؤخرًا على أنباء عودتهم إلى التعلم عن بُعد، وذلك جراء تصاعد التوترات في المنطقة. وشهدت هذه الفئة، التي ولدت في عام 2013، سنوات من الكورونا وصراعات عديدة قبل الوصول إلى هذه المرحلة الفاصلة.

تحقيق التجديد والأمل

أعربت ساغال بيرتس، مديرة المدرسة، عن فرحتها بالانتهاء من الفصل الدراسي بالقول: “حفل التخرج سيشمل القصة التي عاشها الطلاب في طريقهم إلى المنزل منذ أكتوبر 2023”. وتضيف: “إن التعليم يبني مستقبلهم، وأنا أرى فرصًا عديدة لإعادة الإعمار في الجليل”.

العودة إلى الجليل

في غضون ذلك، يتطلع أصدقاء وداعمون جدد في المنطقة إلى عودة باقي الطلاب، حيث عاد حتى الآن 48 من أصل 72 طالبًا من الذين تم إجلاؤهم. أكد أساف لنغلبان، رئيس مجلس المنطقة، أن هذا المسار يعكس القيم الأساسية للتعاضد والتكيف والابتكار.

تحديات قادمة

رغم استكمال أكثر من 1000 طالب دراستهم في منطقة أشكول، لا يزال نصفهم تقريبًا يعاني من عملية الإجلاء. وأكدت ميخال عوزياه، رئيسة مجلس المنطقة، أن التحديات التي واجهها هؤلاء الطلاب منذ بداية جائحة كورونا وسلسلة الصراعات لا تعكس تجربة أي جيل قبلي. وفي نفس السياق، تعمل المجالس المحلية على إعداد الأنشطة الصيفية وفعاليات الترفيه لمساعدة الطلاب على التكيف والعيش بشكل طبيعي قدر الإمكان.

تمثل عودة هؤلاء الطلاب واحتفالاتهم بإنجازاتهم خطوة جديدة نحو المستقبل، حيث يعكفون على إعادة بناء حياتهم وسط الأمل والإصرار

Scroll to Top