Skip to content

صورة الهزيمة في الحرب: شعار يدين “المغد بوجدر” وعواقب العنف في الضفة الغربية

صورة الهزيمة في الحرب

محتوى الصورة والشعار

داخل الصورة، يظهر لافتة كبيرة وبارزة تحمل كلمتين فقط، مكتوبتين بلون أسود باهت لكنه واضح بما يكفي: “المغد بُغد”. تم إعداد اللافتة يدويًا، مثل تلك المستخدمة في الاحتجاجات القديمة، حيث استغرق الأمر حوالي ساعة كاملة لرسم الكلمتين بخط عريض. هذه اللافتة تمثل صورة الهزيمة في الحرب، وهي مشينة ومؤلمة تمامًا مثل صور غزو النقب الغربي في السابع من أكتوبر.

خلفية الاحتجاج

كانت هذه اللحظة هادئة في الاحتجاج، الذي سمحت به الشرطة، أمام جدران قاعدة قيادة حطمار بنيامين. لم يتم التعرف على الشخصين اللذين يحملان اللافتة. وجوههم غير مرئية بسبب الزاوية التي التقطت منها الصورة، وليس بسبب أي خجل من مضمون اللافتة. يظهر أحدهم كشاب والآخر كشخص بالغ، ومن غير المستبعد أن يكونا من أبناء المنطقة. هذا الفعل كان مؤلمًا بصورة عميقة أكثر مما حدث بعد ذلك، عندما حاول البعض اقتحام القاعدة، واعتداء على الجنود والشرطة، وتخريب السيارات العسكرية.

دور المغد

المغد المشار إليه على اللافتة هو عقيد احتياط “ج”، قائد كتيبة حطمار بنيامين. يشرف على هذه المنطقة التي تبعد 25 دقيقة بالسيارة عن منزله. طلب الجيش عدم نشر اسم البلدة التي يعيش فيها، خشية أن ينتقم منه المتظاهرون العنيفين. لم يقاتل في غزة أو يدخل لبنان، ولكن منذ السابع من أكتوبر، كرس وقته وجهده بالكامل لحماية سكان منطقة بنيامين، مخاطراً بحياته وحياة جنوده حتى من أولئك الذين اعتدوا عليه.

ردود الفعل العسكرية

كان هناك رد فعل صادم من الجيش، وخاصة من وزير الدفاع لشؤون الضفة الغربية، بتسلل سموتريتش، الذي وصف سلوك الجنود بأنه عبور “للخط الأحمر” يتطلب تحقيقاً عميقاً. على الرغم من أن “ج” قد قاد عمليات ضد مجموعات إرهابية فلسطينية، إلا أن الضغوط والمشاكل التي واجهها بسبب التصرفات العدائية من قبل بعض المدنيين أصبحت واضحة.

التحول في دعم الجنود

في بداية الأمر، كان هناك دعم قوي للجنود الذين تعرضوا لهجمات مشابهة قبل عامين، حيث حصلوا على دعم من القادة. الآن، مع تغير الظروف، يعمل قائد الجيش المركزي ليلًا ونهارًا من أجل إثبات عدم كذب ضباط الاحتياط. هذه الدائرة من الاتهامات والحالات الغامضة تؤكد التحولات الكبيرة في المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.

هذه الصورة ليست مجرد سجل بصري بل توثيقا لتغيير عميق في العلاقات بين الجيش والمجتمع، وضرورة التفكير في التحديات التي يواجهها الطرفان

Scroll to Top