2025-02-13 13:21:00
شبكة المسلمين البريطانية تتلقى دعمًا من جمعية أسسها رئيس أساقفة كانتربري السابق وولبي
إنشاء الشبكة وأزماتها
كشفت معلومات حصرية أن شبكة المسلمين البريطانية (BMN) التي تسعى لتحدي مصداقية مجلس المسلمين في بريطانيا (MCB) قد فقدت العديد من مؤيديها السابقين وتلقت دعمًا من جمعية أسسها رئيس الأساقفة السابق، جاستن وولبي. من المقرر أن يتم إطلاق هذه الشبكة الجديدة في 25 فبراير، لكنها تواجه أزمة متزايدة حيث يرفض عدد متزايد من النواب المسلمين دعوتها للحدث.
الخلفية والدعم
في يوليو الماضي، كانت هناك تقارير تشير إلى خطط لإنشاء مجموعة مسلمة جديدة مدعومة من حزب العمال للتواصل مع الحكومة. ومع ذلك، تشير المعلومات إلى أن المبادرة فقدت معظم دعمها، بما في ذلك مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية من التمويل. وقد أفاد مؤسسو BMN بأنهم يتحدثون فقط عن مصادر التمويل المحتملة داخل المجتمع المسلم البريطاني.
تشير مصادر في حزب العمال إلى أن الشبكة تتلقى دعمًا كبيرًا من “تحالف معًا”، وهي جمعية شارك في تأسيسها وولبي وبريندان كوكس، زوج النائبة العمالية، جو كوكس، التي قُتلت على يد مسلح ذو دوافع يمينية متطرفة في عام 2016.
قضايا المصداقية والتقسيم
أفادت التقارير أن كوكس يعتبر أن الشخصيات المرتبطة بـ BMN تفتقر إلى المصداقية ضمن المجتمع المسلم. ووفقًا لمصادر في حزب العمال، يتزايد القلق من أن BMN بدلاً من جمع الناس، تساهم في المزيد من الانقسامات.
عُقدت عدة اجتماعات في إطار جهود إنشاء منظمة مسلمة جديدة، حيث عُقد أحد هذه الاجتماعات في مايو من العام الماضي في “كومبرلاند لودج”. وقد تم التقديم للـ BMN كوسيلة تسمح للحكومة بالتواصل مع المجتمعات المسلمة البريطانية، وهو ما يسعى إليه أيضًا مجلس المسلمين في بريطانيا.
ردود الفعل والانقسامات
أفاد البعض بوجود غضب بسبب محاولات مستمرة لتقسيم المجتمع المسلم إلى ما يُعتبر “مسلمين جيدين” و”مسلمين سيئين”. واعتبر مراقبون أن هذه المحاولات تعكس سلوكًا خطرًا وعُنصريًا، حيث يُتوقع أن يتم استبعاد بعض الأفراد.
أعربت بارونيس سيدة وارسية، النائبة السابقة في حزب المحافظين، في أحد المواعيد عن استيائها من هذه المحاولات، مشددة على حق المسلمين في اختيار من يمثلهم. كما أعرب متحدث باسم مجلس المسلمين في بريطانيا عن ترحيبه بأي جهود حقيقية تهدف لخدمة المجتمع المسلم البريطاني.
تأثير كوكس
يشغل بريندان كوكس دورًا مركزيًا في تشكيل استراتيجية حزب العمال للتواصل مع المجتمعات الدينية، مستغلًا علاقاته ومساهماته في العمل بين الأديان. ومع ذلك، هناك ادعاءات بأن هذه الجهود لا تمثل المجتمع بشكل كامل، مشيرين إلى انقسام جديد قد يتفاقم في الساحة السياسية.
استمر رئيس الوزراء، كير ستارمر، في سياسة الحكومة السابقة المتمثلة في عدم التواصل مع مجلس المسلمين في بريطانيا، وهو ما أدى إلى تفاقم الاستياء في أوساط المجتمع المسلم.
تتجه الأنظار إلى إطلاق BMN وما إذا كانت ستنجح في إعادة بناء الجسور بين المجتمع المسلم والحكومة أم ستساهم في تفاقم الانقسامات القائمة.
الوسوم: #المسلمينفيبريطانيا #مجلسالمسلمين #تحالفمعًا #جاستنولبي #بريندانكوكس #المجتمعالمسلم #ال سياسةفي_بريطانيا