Skip to content

مليونا دولار يوميًا: زعيم قبلي مصري يفرض رشى على مرور الشاحنات إلى غزة ويعمق معاناة الفلسطينيين

2025-02-13 12:56:00

فرض رسوم مفرطة أثناء دخول غزة: استمرار احتكار إبراهيم الأورغاني

السيطرة على دخول الشاحنات

واصل الزعيم القبلي المصري إبراهيم الأورغاني ممارسة السيطرة غير المعلنة على إدخال المساعدات والشاحنات التجارية إلى غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وفقًا لما كشفته مصادر فلسطينية ومصرية. تثير الجهود المبذولة لإدخال المساعدات إلى غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار تعقيدات بسبب الرسوم الباهظة المفروضة على دخول الشاحنات، والسلطة الممنوحة لشركات الأورغاني في تحديد الشاحنات التي تدخل القطاع.

الأورغاني هو رجل أعمال وشخصية سياسية وزعيم قبلي في سيناء، مرتبط بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأصبح اسمه مرتبطًا بالأرباح غير الرسمية المحققة من الحصار الخانق على غزة، لا سيما من الفلسطينيين اليائسين الذين يحاولون الهروب من القتال. كشفت تقارير سابقة أن الأورغاني حقق ما لا يقل عن 2 مليون دولار يوميًا من الفلسطينيين الذين غادروا غزة عبر نقطة الحدود مع مصر، والتي كانت الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل في ذلك الوقت.

احتكار إدخال المساعدات

بعد 16 شهرًا من بداية الحرب، أوضحت مصادر داخل معبر رفح الحدودي أن شركتين مرتبطتين بالأورغاني استحوذتا على جميع العمليات المتعلقة بتسليم المساعدات، متجاهلتين تمامًا الهلال الأحمر المصري.

الشركة الأولى هي “أبناء سيناء”، وهي شركة للتجارة والمقاولات تتبع مجموعة الأورغاني، والثانية هي “النسر الذهبي”، وهي متعهد الخدمات اللوجستية لشركة أبناء سيناء. وفقًا لمصدر من معبر رفح، “تنظم أبناء سيناء دخول الشاحنات، على الرغم من أن هذا الدور يجب أن يكون حصريًا للهلال الأحمر”، مما فتح المجال للفساد والرشاوى حيث يتم دفع الأموال لتفضيل مرور شاحنات معينة على أخرى.

نوعية السلع الداخلة إلى غزة

قبل الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023، كانت غزة بحاجة إلى دخول حوالي 500 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ومع تزايد الهجمات والحصار الكامل الذي فرضته إسرائيل منذ 9 أكتوبر 2023، انخفض عدد الشاحنات التي تدخل غزة بشكل كبير. بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ضغطت الأمم المتحدة من أجل دخول 600 شاحنة يوميًا في الأسابيع الستة الأولى، كضرورة ملحة لتخفيف الأزمة الإنسانية.

أعلنت حماس يوم الاثنين أنها ستعلق تسليم الأسرى الإسرائيليين احتجاجًا على عدم كفاية المساعدات التي تدخل غزة. ومع ذلك، سمحت إسرائيل بدخول 801 شاحنة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وعن العدد الإجمالي للشاحنات، قال إسماعيل ثوابته، مدير المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة، إنه خلال 23 يومًا منذ بداية وقف إطلاق النار، دخل حوالي 9000 شاحنة، وهو ما يمثل 5% فقط من احتياجات السكان.

الرشاوى المفروضة على الشاحنات التجارية

منذ غارة إسرائيل على معبر رفح في مايو 2024 وإغلاقه لاحقًا، توقفت أرباح الأورغاني من إجلاء الفلسطينيين. ومع ذلك، استمر في فرض رسوم غير رسمية تصل إلى 60,000 دولار على الشاحنات التجارية، مما أسهم في ارتفاع أسعار الضروريات في غزة. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انخفضت هذه الرسوم إلى 20,000 دولار للشاحنة.

تظل هذه الرسوم غير القانونية أحد أسباب ارتفاع أسعار السلع داخل القطاع، مما يصعب على الأسر شراء الضروريات. وأكد مصادر أن أبناء سيناء هي الشركة الوحيدة المخولة بنقل السلع التجارية من مصر إلى غزة، ما عزز من احتكار السوق.

التأثيرات الاقتصادية

أدت الأوضاع إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع داخل غزة، حيث يشتكي الكثيرون من عدم توفر المواد الأساسية والغذاء. كما يلاحظ أن الشاحنات التي تحمل سلعًا غير ضرورية تزايدت، بينما تفتقر الشحنات إلى المواد الأساسية والمساعدات الضرورية.

وتتفاقم الأزمة مع ضرورة إدخال مواد البناء والمعدات لإعادة الإعمار، إضافة إلى الاحتياجات الطبية الملحة. ويعاني السكان في غزة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.


الوسوم:

#غزة #الأورغاني #الحصار #المساعدات #اقلعة #إدخال_الشاحنات #الفساد #الأسعار

Scroll to Top