2025-02-15 20:56:00
استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية: حادثة محورية تكشف عن الانتهاكات
تفاصيل الحادثة
أجرت صحيفة “ها مكان” الإسرائيلية تحقيقًا يكشف كيفية استخدام القوات الإسرائيلية لرجل فلسطيني مسنّ تجاوز عمره الثمانين عامًا كدرع بشري. ووفقًا للتقرير، فقد تم إلزام هذا الرجل، الذي كان يستخدم عصا للمشي، بعمليات تفتيش في مناطق يُزعم أنها تُستخدم من قِبل حركة حماس، وذلك بعد تقييد متفجرات حول رقبته. وذُكر أن الجنود هددوه بأنه إذا لم يمتثل لأوامرهم، فسوف يتم تفجير المتفجرات المربوطة به.
ملخص الحادثة
الواقعة تمت في مايو من العام الماضي عندما تركزت قوات من عدة وحدات إسرائيلية بالقرب من منزلي الزوجين الفلسطينيين، وكلاهما يُعتقد أنهما في عقدهما الثامن. بعد إجبار الرجل على التجوال معهم على مدار ثماني ساعات تحت التهديد، تم إخلاؤه مع زوجته إلى منطقة تُعرف بالمواسي، والتي كانت تستضيف عددًا كبيرًا من الفلسطينيين في ذلك الوقت.
النهاية المأساوية
للأسف، بعد أن أُجيز لهم مغادرة المنطقة، تم إطلاق النار على الزوجين الفلسطينيين بعد مسافة قصيرة تصل إلى مئة متر من المكان. أفاد أحد الجنود بأنهم قُتلا “في الشارع” دون أي تحذير.
البروتوكول المثير للجدل
بحسب “ها مكان”، فإن استخدام هذا الرجل المسن كدرع بشري هو جزء من تكتيك طويل الأمد يُعرف بـ “بروتوكول البعوض”، حيث يُجبر الجنود الإسرائيليون الفلسطينيين على دخول أماكن يحتمل أن تكون مُفخخة، كخطوة للتحقق من أمان الموقع. ورغم أن القوانين الدولية والمحلية تحظر مثل هذه الممارسات، إلا أن التقارير تشير إلى استخدامها المتكرر في قطاع غزة.
الشهادات المتنوعة
كما وردت شهادات سابقة في عام 2023 من قبل موظفين طبيين في مستشفى الشفاء، حيث أفادوا بأنهم تم استخدامهم كدروع بشرية أثناء تفتيش القوات الإسرائيلية لأراضي المستشفى. ومع ذلك، نفت القوات الإسرائيلية جميع الاتهامات الموجهة لها بشأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، لكن بعض الجنود اعترفوا بأن مثل هذه الممارسات تحدث بشكل ممنهج.
السياق الأوسع
إن الحوادث المشابهة المثارة تسلط الضوء على حالات انتهاك حقوق الإنسان المستمرة والتي يواجهها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، مما يُثير تساؤلات جدية حول الأطر القانونية والأخلاقية التي تحكم تصرفات القوات الإسرائيلية.
اتجاهات مستقبلية
التحقيقات حول استخدام الدروع البشرية من قبل القوات الإسرائيلية لا تزال جارية، وسط دعوات متزايدة لمساءلة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال. الحقوقيون ومنظمات حقوق الإنسان يواصلون الضغط من أجل تحقيق العدالة للضحايا.
الوسوم: الاحتلال الإسرائيلي، غزة، حقوق الإنسان، الدروع البشرية، حماس