2025-02-15 09:33:00
حماس تطلق سراح ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين مقابل المعتقلين الفلسطينيين
تبادل الأسرى في ظل الهدنة
أطلقت حماس يوم السبت سراح ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين، في حين بدأت إسرائيل بإطلاق سراح نحو 369 من المعتقلين الفلسطينيين في إطار تبادل جديد يأتي في ظل هدنة هشة. وتم نقل الأسرى – ساغوي ديكل-تشن، ألكسندر ساشا تروفانوف وإيير هورن – إلى منصة في خان يونس، حيث تم استقبلهم من قبل مقاتلي حماس، وتحدثوا باختصار إلى الحضور عبر ميكروفون، داعين إلى المزيد من عمليات التبادل في إطار اتفاق الهدنة القائم، قبل أن يتم نقلهم إلى إسرائيل بواسطة سيارات الهلال الأحمر.
استقبال الأسرى المحررين في الضفة الغربية
بعد ذلك، أقلّت أول حافلة تحمل الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجن عوفر الإسرائيلي إلى رام الله، حيث استقبلهم حشد من المواطنين الذين رددوا هتافات وأعلام فلسطينية. وتم رفع الأسرى على الأكتاف واحتضانهم من قبل ذويهم، قبل أن يخضعوا لفحص صحي سريع. وقد ارتدى المحررون قمصاناً تحمل شعار نجمة داود وعبارة “لن ننسى أو نسامح” باللغة العربية.
في السياق ذاته، أفادت مجموعة “نادي الأسير الفلسطيني” بأن بعض المعتقلين المحررين في حالة صحية سيئة للغاية. وتظهر تقارير سابقة عن المعتقلين الذين أُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية علامات تعذيب شديد ومرض وسوء تغذية.
تفاصيل التبادل والأعداد
بعد ذلك بوقت قصير، وصلت قافلة تضم 333 سجينًا محررًا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بجنوب غزة، ومن بينهم عدد من السجناء المسنين، بما في ذلك رجل يبلغ من العمر 70 عامًا. كما أفاد مركز نادي الأسير بأن من المتوقع ترحيل 24 من المحررين. ومن بين الأسرى المحررين، هناك 36 شخصًا محكومين بالسجن مدى الحياة، كثير منهم يقضون أكثر من 20 عامًا في السجون الإسرائيلية.
التوترات المستمرة
في بيان لها، سلطت حماس الضوء على الفجوة بين شروط احتجاز الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المحررين. وجاء فيه: “ندين جريمة الاحتلال المتمثلة في وضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، وهو انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الإنسانية”.
في إسرائيل، احتشد المئات في تل أبيب لمشاهدة عملية الإفراج عن الأسرى مباشرة على شاشة كبيرة، حيث عمّت الفرحة والبكاء تجمع المتواجدين عند سماع الأخبار عن وصول الهلال الأحمر لنقل الأسرى.
خلفية الهدنة
يمثل هذا الحدث التبادل السادس منذ سريان الهدنة في 19 يناير، مما يخفف المخاوف من انهيار اتفاق الهدنة قبل انتهاء مرحلته الأولى البالغة 42 يومًا. وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل المئات من المعتقلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى إعادة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة وتراجع القوات الإسرائيلية إلى منطقة محيطية.
وقبل تبادل يوم السبت، تم إرجاع 16 أسيرًا إسرائيليًا، بالإضافة إلى خمسة مواطنين تايلانديين تم الإفراج عنهم في تبادل غير مقرر. وكانت الهدنة التي استمرت ستة أسابيع تهدف إلى تمهيد الطريق لجولة ثانية من المحادثات لتأمين الإفراج عن الأسرى المتبقية واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية.
لقد هددت حماس بوقف الإفراج عن الأسرى بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للاتفاق، بينما هددت إسرائيل باستئناف الحرب في حال حصول ذلك. لكن بحلول يوم الجمعة، أظهرت الأطراف نية واضحة للمضي قدمًا في التبادل كما هو مخطط له.
الأبعاد الإنسانية
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الثلاثاء بأن 92 شخصًا قد قُتلوا و822 آخرين أصيبوا منذ بداية الهدنة.
الوسوم: #حماس #الأسرى #تبادلالأسرى #الصراعالإسرائيليالفلسطيني #الهدنة #الأسرىالفلسطينيون #الإفراجعنالأسرى