2025-02-12 07:02:00
بيروت: انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى الجنوبية اللبنانية
تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي
أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي قد انسحب من جميع القرى الحدودية الجنوبية إلا من خمس نقاط، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة للانسحاب يوم الثلاثاء بموجب الاتفاق السلمي مع حزب الله. وذكرت المصادر أن "الجيش الإسرائيلي قد انسحب من كافة القرى الحدودية باستثناء خمس نقاط، في حين يتواجد الجيش اللبناني تدريجياً نظراً لوجود متفجرات في بعض المناطق وأضرار في الطرق".
الوضع العسكري على الأرض
بدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض القرى الحدودية، وفقاً لمصدر أمني لبناني، مع تقدم الجيش اللبناني. وقد شهدت معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان ووسط بيروت تدميراً كبيراً خلال شهرين من الحرب الشاملة وسنة من العداءات عبر الحدود.
تقييم الأضرار واحتياجات الإغاثة
تقدر السلطات أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى أكثر من 10 مليار دولار، بينما يظل أكثر من 100,000 شخص مشردين داخلياً وفقاً للأرقام التي قدمتها الأمم المتحدة. على الرغم من الدمار، ينتظر آلاف الأشخاص بفارغ الصبر العودة إلى منازلهم منذ الهدنة التي تم التوصل إليها في 27 نوفمبر.
التصريحات الشخصية للنازحين
عبرت فاطمة شقير، في الستينيات من عمرها، عن مشاعر الشوق لموطنها، قائلة: "أفتقد الجلوس أمام منزلي، قرب زهور الورد وشرب فنجان القهوة في الصباح". وقد دعت عدد من البلديات والقرى الحدودية السكان المشردين إلى الانتظار حتى يتم نشر الجيش اللبناني هناك لضمان عودتهم "بأمان".
إنفاذ الهدنة والانسحاب
تحت الهدنة، التي تم التوسط فيها من قبل واشنطن وباريس، كان من المقرر أن يتم نشر الجيش اللبناني بجانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي على مدار فترة تمتد إلى 60 يوماً، وقد تم تمديدها حتى 18 فبراير. بينما كان على حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني نحو 30 كيلومتراً من الحدود وتفكيك البنية التحتية العسكرية المتبقية.
ردود أفعال الحكومة اللبنانية
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستفعل ما يلزم من أجل "فرض" الهدنة، مضيفاً بأن "حزب الله يجب أن يتم نزع سلاحه". وفي الوقت نفسه، رفضت السلطات اللبنانية أي تمديد لفترة الانسحاب، داعية رعاة الاتفاق للضغط على إسرائيل لمغادرة الأراضي.
آثار النزاع
منذ بداية الاشتباكات عبر الحدود في أكتوبر 2023، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن أكثر من 4000 شخص قد لقوا حتفهم، في حين سجلت الأرقام الإسرائيلية 78 قتيلاً منهم جنود. كما تسببت الأحداث الأخيرة في مقتل حوالي 60 شخصاً منذ بدء الهدنة.
الدعوات لنزع سلاح حزب الله
حذرت هيومن رايتس ووتش من أن "تدمير إسرائيل المتعمد للمنازل المدنية والبنية التحتية" يجعل من "المستحيل على العديد من السكان العودة". وقد تزايدت الدعوات لنزع سلاح حزب الله منذ انتهاء الحرب التي أضعفت قدراته.
الوسوم
#بيروت #إسرائيل #الجيشالإسرائيلي #وضعإنساني #حزبالله #لبنان #إعادةإعمار #نزاعاتعبرالحدود