2025-02-17 11:16:00
تبني أطفال غزة: أمل في خضم الكارثة
فراق وفقدان
على مدار 23 عامًا، عاش الفلسطينيان رامي عروكي وزوجته إيمان في غزة بدون أطفال، حيث عانيا من العقم. مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، والتي خلفت العديد من الأطفال اليتامى، أدرك الزوجان أنه يمكنهما تقديم الحب والعناية لمن فقدوا عائلاتهم.
ازدياد حالات اليتم
بدأ رامي، 47 عامًا، في البحث عن طفل فقد والديه بسبب الحروب. ومع صعوبة العثور على سُبل قانونية للتبني، توجه إلى صديقته عبير، الممرضة، التي أخبرته بوجود طفلة نجت من غارة جوية كبيرة ولا يعرف أحد عن عائلتها. تمكّن رامي من بدء إجراءات التبني في ديسمبر، عندما كانت الطفلة في عمر شهرين، عبر وزارة التنمية الاجتماعية.
تحقيق الأمان
تم إيواء الطفلة في قرية SOS في خيمة بعد تدمير المباني. أعرب رامي عن قلقه لإبقائها في خيمة وأصر على تسريع العملية، قائلًا، “لا يعقل أن تبقى طفلة في خيمة عندما يمكن أن تكون في منزلي”. وفي النهاية، استجاب المسؤولون لطلبه، وتمكن من إحضار الطفلة إلى منزله. أطلق عليها اسم “جنة”، والتي تعني الجنة في اللغة الإنجليزية.
تأثير الصراع على الأطفال
وفقًا لمنظمة اليونيسف، على الرغم من أن جنة الآن تبلغ من العمر أربعة أشهر، فإن الوضع في غزة يزداد سوءًا، حيث يقدر أن 14,500 طفل قد قتلوا وعيّن حوالي 17,000 طفل بدون مرافقين أو مفصولين عن عائلاتهم نتيجة للصراع. كما تشير التقارير إلى أن أقل من نصف مستشفيات غزة تعمل بشكل كامل.
قصص مشابهة
تجسد القصة أيضًا تجربة الممرضة أمل إسماعيل، 34 عامًا، التي تبنت طفلة غير مصنفة بعد أن نقلت مستشفيات غزة أطفالًا حديثي الولادة في حالة حرجة. قررت أمل تسمية الطفلة “ملك” لأن الاسم يعني “ملاك”. خلال الحرب، واجهت أمل صعوبات في تأمين احتياجات الطفلة الغذائية، وقالت إنها سافرت لمسافات طويلة من أجل تأمين الفيتامينات اللازمة.
البحث عن الأهل
أعربت أمل عن حبها للطفلة ملك، لكنها تمنت أيضًا أن يتم لم شملها مع عائلتها. حتى الآن، تواصلت أربع عائلات للاستفسار حول ملك، ولكن لم يكن أي منها مرتبطًا بها.
نتائج الصراع
وفقًا لمتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، يتراوح عدد المفقودين بين 10,000 و14,000 شخص. الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 48,000 فلسطيني وإصابة 111,000 آخرين.
من خلال هذه القصص، يتم تسليط الضوء على التحديات الإنسانية الكبيرة التي تواجه السكان في غزة، والتي تزداد تعقيدًا في ظل الحروب والتضحية التي تعاني منها الأجيال الجديدة.