2025-02-18 14:31:00
فرنسا والولايات المتحدة تسعيان للضغط على إسرائيل لسحب قواتها من لبنان
خلفية النزاع
تسعى فرنسا والولايات المتحدة إلى تشجيع إسرائيل على الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، من خلال اقتراح نشر قوات حفظ سلام أو شركات أمن خاصة في مناطق استراتيجية. كان من المقرر أن تغادر جميع القوات الإسرائيلية الأراضي اللبنانية بحلول يوم الثلاثاء، حيث انتهى الموعد النهائي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى عامًا من القتال بين إسرائيل وحزب الله. ورغم أن البلدات الحدودية السكنية أصبحت الآن خالية من الجنود الإسرائيليين، إلا أنهم لا يزالون موجودين في خمس مناطق رئيسية في الجنوب.
الاقتراحات الإسرائيلية واللبنانية
حسب مصدر دبلوماسي أمريكي، اقترحت إسرائيل الحفاظ على السيطرة على هذه النقاط الخمس حتى 28 فبراير “لإشراف آمن على عودة الإسرائيليين إلى مجتمعاتهم”. ومع ذلك، رفض الرئيس اللبناني جوزيف عون بشدة هذا الاقتراح، حيث أكدت الرئاسة اللبنانية أن أي وجود إسرائيلي مستمر سيعتبر احتلالًا ولديها “الحق في اتخاذ جميع الوسائل” لضمان الانسحاب.
وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي إن لبنان “يعمل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب وفقًا لقرار 1701” الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
ردود الفعل الدولية
رفضت فرنسا، كعضو في اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار، الاقتراح الإسرائيلي أيضًا. وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن الرئيس إيمانويل ماكرون تدخل شخصيًا، وأبلغ عون برفض لبنان للاحتلال المستمر. وعرضت فرنسا نشر قوات فرنسية أو قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في المواقع بدلاً من ذلك، لكن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح.
الاقتراح الأمريكي
قدمت الولايات المتحدة، التي ساهمت في رعاية اتفاق وقف إطلاق النار، اقتراحاً بنشر قوات متعددة الجنسيات أو شركة خاصة، وهو استراتيجية مماثلة لما يحدث في ممر نتساريم في قطاع غزة مع وجود شركات أمن خاصة. ومع ذلك، أكد مصدر لبناني قريب من الرئاسة أن لبنان رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع.
موقف حزب الله
قبل موعد الاتفاق، أعرب حزب الله عن معارضته لأي وجود إسرائيلي مستمر في لبنان. وقد صرح نائبه قاسم بأنه إذا استمرت إسرائيل في الوجود، فسيتعامل حزب الله معها كقوة احتلال. ومع ذلك، أفاد مصدر قريب من حزب الله أن الحزب “لن يتفاعل مع استمرار الجانب الإسرائيلي في النقاط الخمس، وسيترك ذلك للدولة اللبنانية والجيش اللبناني”.
الوضع بعد النزاع
في ظل تلك التعقيدات، يتردد أهالي الجنوب اللبناني على الحدود، متشوقين للعودة إلى قراهم، رغم أن معظم القرى الحدودية التي انسحبت منها إسرائيل قد دُمرت.
بدأ القتال بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023 عندما أطلق الحزب ما أسماه “جبهة تضامن” مع قطاع غزة. تصاعد الوضع إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024 حيث شنت إسرائيل حملة قصف واسعة تلاها غزو بري للبنان، أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان.
الخاتمة
التحولات المستمرة في العلاقات والتطورات العسكرية تظل تنذر بمزيد من التوتر في المنطقة، خاصة مع عدم وضوح مستقبل عمليات السلام والوضع الأمني في جنوب لبنان.
علامات
- لبنان
- إسرائيل
- حزب الله
- فرنسا
- الولايات المتحدة
- النزاع اللبناني الإسرائيلي