2025-02-09 22:02:00
الفلبين والإمارات تتعاونان لاستعادة نهر باسيغ الأكثر تلوثًا في العالم
اتفاقية لتعزيز الحفاظ على البيئة
أعلنت وزارة الخارجية الفلبينية يوم الاثنين أن الفلبين والإمارات العربية المتحدة قد أبرمتا اتفاقية تهدف إلى استعادة نهر باسيغ، الذي يعتبر الأكثر تلوثًا في العالم. تم توقيع الاتفاقية بين وزارة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينية ومنظمة “Clean Rivers Foundation” غير الربحية ومقرها الإمارات، خلال Summit الحكومات العالمية في دبي الأسبوع الماضي، بحضور السيدة الأولى لويس أرانيتا ماركوس.
أهداف الاتفاقية
أوضحت وزارة الخارجية الفلبينية أن الاتفاقية ستوفر الإطار اللازم لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين جودة نهر باسيغ ومنع تسرب النفايات إليه. كما ستساهم في حماية النظام البيئي للنهر وتعزيز فرص العمل ودعم الأنشطة السياحية في المنطقة.
مسببات التلوث
يعتبر نهر باسيغ، الذي يمر عبر قلب العاصمة الفلبينية، الأكثر تلوثًا من بين أكثر من 1600 نهر تم دراستها عالميًا في دراسة نشرت في عام 2021 في مجلة “Science Advances”. كما تُعتبر الفلبين أكبر مساهم في النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات العالمية، حيث تنتج أكثر من 356,000 طن سنويًا، منها حوالي 63,000 طن تأتي من نهر باسيغ.
الشراكة بين الفلبين والإمارات
تسعى الاتفاقية إلى توسيع الشراكة بين الفلبين والإمارات لتشمل مجالات تركز على الحفاظ على البيئة نحو تأمين مستقبل مستدام. كجزء من الشراكة، أعلنت “Clean Rivers” عن التزامها بتقديم دعم مالي يصل إلى 20 مليون دولار أمريكي للمشاريع الفلبينية التي تهدف إلى إعادة تأهيل نهر باسيغ وتعزيز المبادرات التي تمنع تسرب النفايات.
تأثير الاستثمارات على المجتمع المحلي
وأضافت وزارة البيئة الفلبينية أن الالتزام المالي من الإمارات سيساعد في “دعم الحلول المستدامة للمجتمعات” التي تعيش على ضفاف نهر باسيغ، حيث سيساهم في استعادة قيمته البيئية والتجارية والسكنية. وأشارت الوزارة إلى أن الخطط تتضمن إنشاء بن infrastructure لإلتقاط النفايات ومشاريع لوقف التلوث من مصدره، مما يعد خطوة هامة نحو ضمان نهر باسيغ أكثر نظافة وصحة.
ردود الفعل المحلية
من جانبها، اعتبرت منظمة “BAN Toxics” الفلبينية هذه التعاون مع الإمارات خطوة أولى مرحب بها في جهود إعادة تأهيل النهر. حيث صرح “جاشاف شايمير لورينزو”، نائب المدير التنفيذي للمنظمة، أنه يأمل في أن يسهم هذا التعاون في تحسين حالة نهر باسيغ الذي عانى تاريخياً من التدهور البيئي.
إذا كان هناك أمل في الحفاظ على البيئة، أضاف لورينزو أنه يجب أن تتركز جهود إدارة النفايات على تقليل النفايات من المصدر بدلاً من مجرد إدارة التسرب.
الخلاصة
تسعى هذه الشراكة بين الفلبين والإمارات إلى تحسين حالة نهر باسيغ وتعزيز البيئة المحيطة به، مع التركيز على الاستدامة وتقليل النفايات. تعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية لجهود أوسع نطاقًا لتحقيق تحسينات بيئية وتعزيز التنمية المجتمعية.
الوسوم
#الفلبين #الإمارات #نهر_باسيغ #البيئة #التلوث #الاستدامة #المساعدات