وكالات الإغاثة تستعد لإرسال مساعدات ضخمة إلى غزة في ظل اتفاق لوقف إطلاق النار
بدء تسليم المساعدات الإنسانية
تستعد وكالات الإغاثة لإرسال كميات كبيرة من المساعدات الحيوية إلى المحتاجين في غزة هذا الأسبوع، حيث ظهر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومجموعة حماس الفلسطينية بدأ في الصمود. قالت تيس إنغرام، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، “لقد تلقينا إشارات تفيد بأن غدًا سيكون اليوم الذي يبدأ فيه زيادة تسليم المساعدات بشكل جاد تحت ظل وقف إطلاق النار”.
استمرار الأزمة الإنسانية
وأضافت إنغرام من غزة عبر الهاتف، “المخاطر عالية جدًا. على الرغم من أننا لدينا وقف لإطلاق النار، إلا أن الأزمة الإنسانية مستمرة. لا زلنا نواجه مجاعة والأمراض تتفشى، لذلك نحتاج إلى تسريع التسليم بشكل سريع وفعال”.
دعوات لفتح المعابر
طالبت اليونيسف بإعادة فتح جميع المعابر من إسرائيل إلى غزة، لضمان سرعة حركة الشاحنات “دون تأخير أو عوائق”. كما أكدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن لديها مخزونًا كافيًا من المواد الغذائية لإطعام كل فلسطيني في غزة لمدة ثلاثة أشهر.
شروط الاتفاق
تنص المرحلة الأولى من الاتفاق على تضخيم حجم المساعدات المرسلة إلى غزة، حيث تستعد المنظمات الإنسانية لإرسال حوالي 600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية يوميًا. خلال الحرب، أغلقت إسرائيل معابر الدخول والخروج، مما أدى إلى حظر كبير للأغذية والأدوية، مما تسبب في مجاعة في أجزاء واسعة من غزة.
فتح معبر رفح
أعلن وزير الدفاع الإيطالي أن معبر رفح، وهو نقطة حيوية بين غزة ومصر، سيُعاد فتحه يوم الثلاثاء. حيث قال جيويدو كروسيتو، “سيتم فتح رفح بالتناوب في اتجاهين: الخروج نحو مصر والدخول نحو غزة”.
العودة إلى المنازل
بعد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع جديدة متفق عليها، بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في العودة إلى منازلهم المدمرة. وفقًا للوكالة المدنية في غزة، عاد أكثر من 500,000 شخص إلى مدينة غزة منذ بدء وقف إطلاق النار.
مخاوف من انهيار الاتفاق
تظل هناك مخاوف من إمكانية انهيار الاتفاق إذا انخفض الضغط. شهدت الهدن السابقة فشلًا في الضمانات، كما أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان في وقت سابق من يوم السبت عن مخاوف من تجدد العنف.
قضايا الأسرى
يتضمن الاتفاق أيضًا إطلاق سراح مئات المحتجزين، إذ يتوجب على حماس الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، بينما ستطلق إسرائيل سراح 250 فلسطينيًا محكومين لفترات طويلة و1,700 فلسطيني آخرين تم القبض عليهم خلال الحرب.
في النهاية، يبقى الوضع في غزة معقدًا، ويتطلب استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي من أجل معالجة الأزمة الإنسانية المتزايدة.