طائرات إسرائيلية تلقي قنابل قرب قوات الأمم المتحدة في لبنان: تصعيد خطير يهدد مهمة حفظ السلام

هجوم جوي إسرائيلي على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

تفاصيل الهجوم

سقطت أربع قنابل يدوية من طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، المعروف بـ “يونيفيل”، في هجوم وصفته القوات بأنه “أحد أخطر الهجمات” على أفرادها منذ توقيع الهدنة في نوفمبر. وقعت الحادثة يوم الثلاثاء خلال عمل اليونيفيل على تنظيف طريق إلى موقع تابع لها بالقرب من الحدود الإسرائيلية، حيث أكدت أنها لم تتعرض لأي إصابات.

خلفية الحادثة

جاء الهجوم رغم إبلاغ اليونيفيل الجيش الإسرائيلي مسبقًا بأماكن وأوقات العمل على الطرق في جنوب لبنان. وأوضحت القوات أن طائرة مسيرة إسرائيلية أسقطت قنبلة واحدة على بُعد 20 مترًا وثلاث قنابل أخرى على بُعد 100 متر من أفراد اليونيفيل والمركبات التابعة لهم. بعد الهجوم، شوهدت الطائرات المسيرة الإسرائيلية تعود نحو الأراضي الإسرائيلية.

رد اليونيفيل

أوقفت القوات العمل “خوفًا على سلامة أفراد حفظ السلام بعد الحادث”، مشيرة إلى أن أي هجوم على قوات حفظ السلام أو تدخل في مهمتها يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. شددت اليونيفيل على أن من مسؤولية الجيش الإسرائيلي ضمان سلامة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

ضغوط على اليونيفيل

يأتي هذا الهجوم بعد أيام من قرار مجلس الأمن الدولي بسحب القوة المسلحة بحلول نهاية العام المقبل بعد نحو نصف قرن، وذلك تحت ضغط قوي من الولايات المتحدة وإسرائيل. تم تأسيس قوات حفظ السلام في عام 1978 للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ولكن بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، قامت بمراقبة انتهاكات قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي عمل كهدنة.

القانون الدولي

تعتبر قوات حفظ السلام مدنيين بموجب القانون الدولي، ويعد استهدافهم بشكل متعمد أمرًا غير قانوني. لطالما اتهمت إسرائيل اليونيفيل بالتراخي تجاه حزب الله، وهي ادعاءات تنفيها القوة. وفي الأشهر الأخيرة، اقتربت الولايات المتحدة من موقف إسرائيل ودعمت إنهاء هذه المهمة، حيث رأت ذلك تعزيزًا لسيادة الجيش اللبناني على أراضيه.

العلاقة مع حزب الله

تتعرض قوات اليونيفيل أيضًا لضغوط من حزب الله، حيث تواجه دورياتها عوائق من قبل السكان المحليين، نتيجةً لتصور شعبي بأن اليونيفيل تخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة. في الجهة الأخرى، تعتمد الحكومة اللبنانية على اليونيفيل كحاجز أمام إسرائيل وكمساندة لجيشها الذي يعاني من نقص في المعدات والموارد البشرية.

تعمل الحكومة اللبنانية على صياغة خطة تتخذ خطوات ملموسة لنزع سلاح حزب الله وغيرها من الجماعات المسلحة غير الحكومية في البلاد، حيث تم تكليف الجيش اللبناني بتنفيذ هذه الخطة.

Scroll to Top