ثلاثة جثث لجنود مختطفين تم نقلها للتعرف في المعهد الطبي الشرعي
نقل الجثث إلى المعهد الطبي
تم مساء أمس الأحد نقل جثث ثلاثة جنود مختطفين إلى المعهد الطبي الشرعي في أبو كبير بهدف التعرف عليهم، بعد أن قام تنظيم حماس بتسليمهم للصليب الأحمر، ومن ثم تم نقلهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
!صورة لجثث بحوزة الصليب الأحمر في غزة
Photo Credit: AP Photo/Jehad Alshrafi.
تفاعل المجتمع المحلي
تجمع العديد من سكان مجلس أشكول في منطقة تقاطع غما بانتظار وصول الشاحنات التي تحمل جثث الجنود. كانت يائيل أدار، والدة الجندي تمير أدار الذي تم استعادته قبل أسبوعين، حاضرة، وارتدت قميصاً يحمل صورة الجندي المختطف إيتاي حن شتر، الذي لم يتم استعادته بعد.
التقرير عن اكتشاف الجثث
أعلن تنظيم حماس في وقت مبكر اليوم أنه “حدد” مكان الجثث على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وفي تقرير غير معتاد نشرته قناة الجزيرة القطرية، تم الإبلاغ عن أن الوساطات تعمل مع حماس وإسرائيل لتوفير “عبور آمن” للمسلحين المتبقين في الجانب الغزي تحت سيطرة إسرائيل، حيث تهدف المفاوضات إلى تجنب أي صدامات بين هؤلاء المسلحين وقوات الجيش الإسرائيلي.
ردود الفعل الإسرائيلية
رداً على هذا، اعتبرت سلطات إسرائيل أن تنظيم حماس يحاول “إخراج” 200 مطلوب من منطقة رفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من أن الإعلان عن العثور على الجثث، بما في ذلك نشر اسم أحدهم، قد تم التخطيط له مسبقاً كجزء من استراتيجية أكبر.
في وقت سابق، شهدت منطقة رفح أسوأ انتهاكات لوقف إطلاق النار، حيث قُتل في أحدها رائد ويبير ورائد إيتاي يعبت.
موقف الحكومة الإسرائيلية
في اجتماع لمجلس الوزراء، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن استعادة المختطفين تمثل أولوية قصوى، وتحدث عن “جيوب” حماس المتبقية.
وجاءت تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتندد بمقترح السماح للمسلحين بالعبور بأمان، حيث وصف ذلك بأنه “حماقة أمنية ومعنوية”.
الاستراتيجية الإسرائيلية
ذكر مسؤولون بارزون في إسرائيل أن حماس تأخذ وقتها عمداً في تسليم الجثث بالرغم من قدرتها على ذلك بسرعة، مشيرين إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى إطالة المفاوضات وتنظيم الأوضاع الداخلية.
ويتضح من هذه التصريحات أن إسرائيل تسعى لتفعيل ضغوطات على حماس، مع الحفاظ على التنسيق مع الولايات المتحدة وتوقع خطوات فعلية ضد التنظيم.
هذه الأحداث تأتي في إطار وضع معقد للغاية في المنطقة يحتاج إلى متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.