طفلان في المستشفى بعد ابتلاع بطاريات نقالة: خطر جسيم على صحة الأطفال

دق ناقوس الخطر: إصابات خطيرة بسبب بطاريات صغيرة محاصرة في أنف الأطفال

حادثة خطيرة في مستشفى يوسفتال

أبلغ المستشفى العام يوسفتال التابع لمجموعة كلاليت عن نقص كبير في حالات الأطفال بعد تعرض اثنين من الأطفال الصغار، بعمر 3 و5 سنوات، لبطاريات صغيرة من نوع الزر stuck في أنفهم. الحادث الأكثر إزعاجاً حدث عندما وصل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات إلى قسم الطوارئ مع نزيف من الأنف وتورم ملحوظ حول عينه، والذي بدأ قبل حوالي أسبوع من وصوله.

الفحص الطبي والتشخيص

بقيادة دكتور أورين تاماري، اختصاصي طب الأطفال من مركز شنايدر لطب الأطفال، ودكتور مايكل ناش، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى يوسفتال، تم إجراء الفحص الطبي. أظهر الفحص وجود تورم في جسر الأنف وتورم محلي حول فتحة الأنف اليمنى. وعند النظر داخل تجويف الأنف، تم اكتشاف جسم غريب باللون الأسود والأزرق عميقاً في الأنف. قام دكتور ناش بإزالة الجسم المريب، والذي تبين أنه بطارية صغيرة كانت محاصرة في الأنف لمدة أسبوع.

الأضرار الناجمة عن البطاريات

عند إزالة البطارية، تم تحرير سائل أسود داكن وظهرت أنسجة نخرية، مما يدل على الأضرار المحلية الخطيرة التي حدثت. وقد أشار دكتور ناش إلى أن “البطاريات الصغيرة قد تبدو غير ضارة، لكنها قد تكون خطيرة جداً عندما تعلق في الجسم.” وأوضح أن “الحرارة الناتجة عن التيار الكهربائي جنباً إلى جنب مع التفاعلات الكيميائية تخلق مزيجاً قد يؤدي إلى أضرار في الأنف، وأحياناً يتطلب الأمر جراحة ترميمية معقدة لإصلاح المنطقة المتضررة. هذا قد يؤدي إلى حروق، وإصابات كيميائية، ونزيف، وعدوى خطيرة، بل وإصابات هيكلية في الأنف.”

نصائح للآباء

وشدد دكتور تاماري على ضرورة أن يفهم الآباء حجم الخطر ويمنعوا أطفالهم من الوصول إلى مثل هذه البطاريات. وأكد كذلك على أن “بطاريات الزر شائعة الاستخدام في الألعاب، أجهزة التحكم عن بعد، المصابيح، وأجهزة السمع. يمكن أن تتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها، لذا ينبغي إبقاؤها بعيداً عن متناول يد الأطفال من جميع الأعمار.” وأضاف أنه حتى اقامة البطارية لفترة وجيزة في جسم الطفل قد تنتهي بإصابة خطيرة على المدى الطويل، لذلك من المهم التصرف بسرعة في أي حالة من الشك والذهاب إلى أقرب مركز طبي.


Scroll to Top