زيادة المحتوى المعادي للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي حول زوهرا مامداني
الزيادة المقلقة في المنشورات المعادية للإسلام
بينما تضاءل الفارق بين المرشح الرئيسي لمنصب عمدة مدينة نيويورك زوهرا مامداني ومنافسه الرئيسي أندرو كومو خلال الشهر الماضي، ارتفعت بشكل ملحوظ المنشورات المعادية للمسلمين والموجهة ضد مامداني على منصة “X”. وفقًا لتقرير جديد، زادت هذه المحتويات بنسبة تتجاوز 450٪ بين شهري سبتمبر وأكتوبر.
كشف مركز دراسة الكراهية المنظمة (CSOH) في وثيقة تتكون من 20 صفحة نُشرت يوم الإثنين، أن الخطاب الإسلاموفوبي والخطاب غير المرحب به حول مامداني على منصة “X” قد وصل إلى 1.5 مليار بين فوزه في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في يونيو ونهاية أكتوبر. يشير التقرير إلى أن المحتوى جاء من 35,522 منشورًا أصليًا كتبتها 17,752 حسابًا فريدًا.
دعوات لتطبيق إجراءات الحماية
دعت المنظمة منصة “X” إلى تنفيذ إجراءات حماية معينة تتعلق بالانتخابات، وتعزيز الإرشادات المجتمعية ضد الهجمات على الأسس العرقية والدينية، وكذلك تعزيز حجج التصحيح في خوارزميتها. كان 45٪ من المنشورات التي تم فحصها من قبل الدراسة قد كتبها مستخدمون ذوو علامة زرقاء موثوقة، مما يعني عادة أنهم مشتركين مدفوعين. ومع ذلك، لا يعني ذلك دائمًا أن هؤلاء المستخدمين حقيقيون، إذ يُشتبه في أن العديد من الحسابات ذات العلامة الزرقاء هي في الواقع حسابات آلية.
الموضوعات الإسلامية المضادة
حدد تقرير CSOH أربع موضوعات إسلاموفوبية استخدمت للتقليل من شأن مامداني. يُعتبر تصنيفه كـ”إرهابي” السرد الأكثر انتشارًا، حيث يشكل 72٪ من جميع المنشورات الأصلية. يشدد التقرير على أن هذه المنشورات تعكس جهودًا مستمرة لربط الهوية المسلمة بالتطرف.
وبالإضافة إلى ذلك، دعت 11٪ من المنشورات إلى ترحيل مامداني وسحب جنسيته. استخدم أحد أعضاء الكونغرس منصة “X” لدعم هذا المطلب، مطالبًا وزارة العدل بفتح تحقيق في جنسية مامداني. كما تساءلت 9٪ من المنشورات عن ولاء مامداني للبلاد، مع استخدام مصطلحات مثل “غير أمريكي” و”عدو من الداخل”.
ظهر تعبير “نيويورك قد سقطت” بشكل متكرر في منشورات متعددة، مما يخدم كسلاح لهجة مدفوعة بالخوف لأولئك الذين يعتبرون المشاركة المسلمة في الحياة العامة خيانة للوطن. أخيرًا، استمرت 8٪ من المنشورات في تعزيز مؤامرات “شريعة القانون” و”استحواذ المسلمين”.
توصيات لتحسين النظام
نبه مركز CSOH إلى أن “الكراهية والتمييز على الإنترنت” قد تتطور إلى “عنف على الأرض”، خاصةً مع تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة. يشير التقرير إلى أحدث أعمال العنف السياسي، والتي تشمل عمليات إطلاق النار التي استهدفت ممثلة ولاية مينيسوتا وحامل لواء اليمين، تشارلي كيرك.
تتضمن قائمة التوصيات للمنصة تعزيز تنفيذ قواعدها الخاصة بسياسة “السلوك الكراهية”. يجب منع المستخدمين من مهاجمة الآخرين بناءً على العرق أو الجنسية أو الدين أو أي سبب آخر. أوصت المنظمة أيضًا بتطبيق آليات أقوى للإشراف والشفافية للمستخدمين الموثوقين، وإزالة امتيازاتهم في حالة نشر محتوى مليء بالكراهية.
كما يجب أن تُعزز خوارزمية “X” الحجج التصحيحية وتُعرّض المستخدمين لمعلومات متوازنة في اللحظات التي تكون فيها الادعاءات الكاذبة أو المحملة بالكراهية حظوة.
صحيفة ميدل إيست آي (MEE) تبقينا على اطلاع على هذه التطورات بينما نتابع تأثير هذه الخطابات على المجتمع الأمريكي.