وفاة زياد رحباني عن عمر يناهز 69 عامًا: رائد الموسيقى والمسرح في لبنان
مقدمة
توفي زياد رحباني، رائد الموسيقى والمسرح اللبناني، عن عمر يناهز 69 عامًا إثر نوبة قلبية في 26 يوليو 2025، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا عظيمًا جعل منه رمزًا وطنيًا في Lebanon. كما أنه كان الابن المدلل للفنانة الشهيرة فيروز، حيث ساهم في توسيع نطاق مسيرتها الفنية.
مسيرته الفنية
النشأة والتأثير العائلي
وُلِد زياد رحباني في 1 يناير 1956 في أنطلياس، شمال بيروت، ودرس في مدرسة اليسوعيين، حيث بدأ كتابة الأغاني في سن مبكرة. شغف الموسيقى ورثه عن والده، عاصي رحباني، الذي شكل مع شقيقه منصور ثنائي “إخوة رحباني”، بينما كانت والدته فيروز واحدة من أكثر المغنيات شعبية في العالم العربي.
تجديد الموسيقى اللبنانية
بدأ زياد رحباني في تحويل الموسيقى الشعبية اللبنانية من خلال دمج الأنماط الشرقية والغربية. في عام 1979، أطلق ألبومه “وحدن” الذي يعتبر نقطة تحول في مسيرة فيروز، حيث تضمن أغنية “البوسطة” التي أثارت جدلًا كبيرًا لكنها حققت نجاحًا هائلًا.
التأثير على المسرح
تميز زياد أيضًا بأعماله المسرحية التي تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية في لبنان. كانت مسرحيته الأولى “سهرية” (1973) تعكس التقليد الفولكلوري، بينما استمر في تطوير موضوعاته مع كل عمل جديد.
النشاط السياسي والتعاطف مع القضية الفلسطينية
عرف زياد بمساندته للقضية الفلسطينية، وذلك بعد أن شهد مجزرة تل الزعتر في عام 1976. بينما امتنعت والدته فيروز عن تقديم العروض في لبنان خلال الحرب الأهلية، عمل زياد في العاصمة خلال الصراع، معبرًا عن قضايا المواقع السياسية والاجتماعية من خلال فنه.
الإرث
ترك زياد رحباني وراءه إرثًا فنيًا غنيًا يشمل الألبومات المسرحية والأغاني، التي يتميز الكثير منها بالتأثيرات الغربية مع الحفاظ على الهوية اللبنانية المميزة. يعتبر من أبرز أعماله “أنا مش كافر” (1985) التي تناولت المعاناة أثناء الحرب.
الختام
يعتبر رحيل زياد رحباني خسارة كبيرة للمشهد الفني في لبنان والعالم العربي. سيظل عمله وإرثه مستمرين في قلوب معجبيه وداخل صناعة الموسيقى والمسرح