إسرائيل تشن ضربات جوية على جنوب لبنان لمنع تسلح حزب الله
ضربات جوية مكثفة
شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة من الضربات الجوية على مناطق جنوب لبنان، حيث وصفت الخطوة بأنها محاولة لمنع إعادة تسلح حزب الله. وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدن كفر دونين، وتير دبّه، وزحتر الشرقية، وذلك بعد ساعة من إصدار تحذيرات بإجلاء السكان. وحتى وقت نشر الخبر، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات.
خرق الهدنة
تأتي هذه الهجمات على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين حزب الله وإسرائيل قبل حوالي عام، والذي أنهى 13 شهراً من القتال. وبموجب شروط الاتفاق، يُتعهد حزب الله بتفكيك أسلحته، ويتوجب على الطرفين التوقف عن اطلاق النار، ويتوجب على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية. إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمس مواقع داخل لبنان.
تحذيرات وتأكيدات
قبل تنفيذ الضربات، أصدرت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي خرائط توضح المباني التي سيتم استهدافها، مُطالبة السكان بالابتعاد بمسافة 500 متر عن هذه المواقع. وزعمت المتحدثة أن المباني المستهدفة هي جزء من البنية التحتية العسكرية لحزب الله.
على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف لبنان بشكل شبه يومي، إلا أن الضربات التي وقعت يوم الخميس كانت غير معتادة من حيث الشدة وسابقةً تحذير الإجلاء.
موقف حزب الله
شهدت الضربات الجوية حدوثها بعد ساعات من إرسال حزب الله رسالة مفتوحة إلى القيادة اللبنانية، أكد فيها الحزب التزامه بوقف إطلاق النار، مع التأكيد على “حقه المشروع” في مقاومة ما أطلق عليه “الاحتلال الإسرائيلي”. وقد أطلق الحزب النار على إسرائيل مرة واحدة فقط منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ديسمبر 2024.
عبر حزب الله عن دعمه للجيش اللبناني، إلا أنه أدان التفاوض المباشر مع إسرائيل، وهو اقتراح تم طرحه مؤخراً من قبل رئيس لبنان، جوزيف عون.
الانتقادات الإسرائيلية
في الأيام الأخيرة، اتهم المسؤولون الإسرائيليون حزب الله بمحاولته إعادة بناء قدراته العسكرية في لبنان بعد أن تعرض الحزب لضغوط كبيرة من الحرب مع إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الحكومة، شوش بدروسين، للصحفيين يوم الخميس أن “إسرائيل ستستمر في الدفاع عن جميع حدودها، ونؤكد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل بين لبنان وإسرائيل”.
التزامات الحكومة اللبنانية
تلتزم الحكومة اللبنانية بتجريد حزب الله من السلاح وضمان أن تكون الأسلحة قاصرة على الدولة. وقد صرحت الحكومة أنها قامت بتجريد حوالي 85% من مخازن أسلحة حزب الله في جنوب لبنان، وتهدف إلى تفكيك الأسلحة في المنطقة بالكامل بحلول نهاية العام.
وعلى الرغم من الضغط الذي تمارسه إسرائيل على الحكومة اللبنانية لتسريع الإجراءات الخاصة بالتجريد، إلا أن الحكومة البت في ذلك قد يؤدي إلى تفجير صراعات داخلية.