فضيحة فساد كبرى: رئيس اتحاد العمال الإسرائيلي ومشتبه بهم في قبضة العدالة بتهم رشوة وتلاعب مالي

فضيحة “يد لוחצת יד”: اعترافات رئيس الاتحاد العام للعمل في إسرائيل

الاعترافات والضغوط القانونية

اعترف رئيس الاتحاد العام للعمل في إسرائيل، أرنون بار-دود، صباح اليوم (الاثنين) بأنه تلقى أموالاً من وكيل التأمين عزرا جباي، عقب استجوابه بجلسة محكمة في سياق التحقيق في فضيحة فساد. حضر بار-دود الجلسة بنظرة مطأطأة، وقد بدا متعباً، بينما طلبت الشرطة تمديد فترة اعتقاله لتسعة أيام إضافية.

في الجلسة أمام القاضية دوريت سابان نوي، قدمت الرقيبة روني بريس، ممثلة وحدة مكافحة الفساد (يئاحا)، معلومات تشير إلى تقدم ملحوظ في التحقيق، حيث تم استجواب 54 مشتبهاً و74 شاهداً، وجمع 194 إفادة.

تفاصيل الفضيحة

خلال الجلسة، كشفت بريس عن تأكيدات بأن بار-دود كان قد نفى في البداية أي صلة مالية مع جباي، لكن بعد مواجهة التسجيلات الصوتية، اعترف بتلقيه أموالاً نقدية في عدة مناسبات، مُدعيًا أنها “قرض لم يُرد”. إلا أن جباي قدم رواية متناقضة، مما جعل الشرطة تتهمه بالتعارض في أقواله.

تصريحات الشرطة

وصفت بريس الفضيحة بأنها “أكبر فضيحة فساد في تاريخ الدولة”، مشيرةً إلى أن بار-دود، الذي يُفترض أنه يدافع عن حقوق العمال، استغل منصبه لتعزيز مصالحه الشخصية على حساب الآخرين. بدأت التحقيقات بعد عامين من العمل السري، حيث تم اكتشاف علاقات بين بار-دود وجباي، الذي يُشتبه في استغلاله منصبه لتأمين تعيينات مقابل عمولات تقدر بملايين الشواقل.

تهم أخرى ومتورطين

تسعى الشرطة لتمديد اعتقال جباي، وابنه أساف، بالإضافة إلى هيلة كانيستار، زوجة بار-دود. جميع المتهمين ينفون التهم الموجهة إليهم، بينما يدعي بار-دود وجباي أن علاقتهما تعود إلى 30 عامًا من الصداقة.

الوضع الحالي للتحقيقات

وأفادت بريس بأن جهاز الشرطة يواصل العمل على جمع الأدلة، في ظل تأكيدات قوية حول تحويل الأموال. تم توقيف 8 أشخاص واحتجاز 27 آخرين، مع استدعاء نحو 350 شخصاً للتحقيق في القضية التي تتعلق بشبهات حول تقديم الرشوة، الغش، وخرق الأمانة.

التحقيقات ما زالت جارية، والمدعى عليهم يواجهون إمكانية توجيه اتهامات رسمية في المستقبل القريب، في حين يقع العبء على الادعاء لإثبات صحة الادعاءات المطروحة في هذه الفضيحة.

Scroll to Top