تقرير لجنة التحقيق في فشل “حائط أريحا”
فشل هائل وشعور بالأمان الزائد
أصدرت لجنة التحقيق التي ترأسها رئيس الأركان السابق سامي تروجمان تقريرًا يكشف عن فشل كبير يتعلق ببرنامج “حائط أريحا” الذي وضعه زعيم حماس يحيى سنوار في نهاية العقد الماضي، بالتزامن مع تدفق ملايين الدولارات من قطر إلى غزة شهريًا. بدأت المعلومات الاستخباراتية حول البرنامج في يناير 2018، وتم وصفها بأنها “معلومات صادمة” تتضمن مهمة عسكرية واضحة تهدف إلى هزيمة غزة.
المعلومات الاستخباراتية والردود المتهاونة
على الرغم من أن المعلومات الاستخباراتية كانت متوفرة منذ عام 2018، فإن الضباط الكبار في قيادة الجنوب وقوة غزة اعتبروا التهديد غير جاد. التقرير يسرد سلسلة من المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن حماس قد عززت قدراتها، بما في ذلك الاستثمارات في الصواريخ قصيرة المدى، وتطوير طرق للهجمات على القوات الإسرائيلية.
الإهمال العسكري والتحذيرات غير المأخوذة بعين الاعتبار
بحلول مايو 2022، كان برنامج “حائط أريحا” قد تكامل وتطور، ووصلت تفاصيله إلى الضباط العسكريين الكبار في هيئة الأركان. ومع ذلك، لم يأخذ معظم الضباط ذلك بجدية، مما أدى إلى التأخير في الاستجابة العسكرية اللازمة. حتى عند حدوث التحذيرات في سبتمبر 2023، لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فعال.
انعدام التنسيق والقيادة
يركز التقرير أيضًا على فشل في التنسيق داخل أجهزة الاستخبارات، مشيرًا إلى أن فرع الشاباك لم يحذر من الهجوم المخطط في الأسبوع الذي سبق السابع من أكتوبر، على الرغم من توفر دلائل واضحة على نشاطات غير عادية.
الحاجة إلى التغيير وإعادة التقييم
ختامًا، أوضحت اللجنة أن فشل 7 أكتوبر كان أسوأ من فشل يوم الغفران، مشيرة إلى ضعف الثقافة التنظيمية داخل الجيش الإسرائيلي، ودعت إلى العودة إلى الأسس العسكرية السابقة، مع توضيح أن التغييرات اللازمة يجب أن تأتي من القيادة العسكرية بشكل عادل.
يتضح من التقرير أن هناك حاجة ماسة لتنظيم وإعادة النظر في الاستراتيجيات المعمول بها للتعامل مع التهديدات، في سبيل الحفاظ على أمن إسرائيل.