قرار وزير الدفاع الإسرائيلي بإغلاق محطة غالي تساهل
خلفية القرار
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عن اعتزامه إغلاق محطة غالي تساهل، معتبراً أن الخطوة تهدف إلى تعزيز سيطرة الائتلاف الحاكم على محتوى الإذاعات الإخبارية. ويتساءل البعض عن دوافع هذا القرار، بالنظر إلى أن محطة غالي تساهل تقدم محتوى إعلامياً يركز على الآراء السياسية، بينما تواصل محطة غالغالات، التي تبث الموسيقى والمحتويات الترفيهية، عملها دون عائق.
تضارب المصالح
يبدو أن كاتس لا ينزعج من أن جنوداً قدموا للخدمة العسكرية يجري تصويرهم وهم يبثون موسيقى شعبية ومعلومات للسيارات ونصائح للسلامة، وهو ما يشبه عمل مؤسسات إعلامية خاصة وتلفزيونات عامة. لكن، تظهر إحصائيات أن 90% من محتويات غالغالات ليست ذات فائدة للعمل العسكري، ودعوى أن هذه الموسيقى ترفع من معنويات الجنود ليست مدعومة بأدلة بحثية موثوقة.
تآكل حرية الإعلام
كما أن القرار يعكس قلقًا متزايدًا بشأن تآكل حرية الإعلام في إسرائيل، حيث يؤكد بعض النقاد أن هناك نية للتحكم في فضاء الإعلام العام لمصلحة السياسيين في الائتلاف. وقد لوحظ أن منتقدي قرار كاتس يشيرون إلى أن هذا القرار يأتي في وقتٍ حسّاس يتطلب فيه الإعلام التكتل مع محاكات الواقع الحربي.
الآراء المؤيدة والمعارضة
رغم الجهود التي بذلتها إدارة محطة غالي تساهل لتقديم محتوى ذي صبغة وطنية، إلا أن الانتقادات المحيطة بكونها “ليبرالية” أو “يسارية” لازالت قائمة. بينما لا تشارك محطة غالغالات في تقديم محتوى سياسي معقد. الأمر الذي يبرز تناقضاً واضحاً في كيفية استجابة الحكومة لكل محطة.
التوجهات المستقبلية
في الوقت الذي يدعو فيه بعض الناشطين للبحث عن سبل بديلة لضمان استمرارية تعبير المنصات الإعلامية، يرى الآخرون أن خطة كاتس تسير في اتجاه مضاد للمبادئ الديمقراطية. إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فإن ذلك قد يمهد لتأثير قوي على مستوى حرية الصحافة والإعلام في البلاد.
خلاصة
يتضح أن قرار وزير الدفاع بإغلاق غالي تساهل ليس مجرد إجراء إجرائي، بل هو جزء من سياسة أوسع هدفها تشكيل نوع معين من الخطاب الإعلامي في الدولة، مما يستدعي وقفة تأمل من قبل جميع المعنيين بحماية حرية التعبير والإعلام في إسرائيل