بكين تتهم واشنطن بالوقوف وراء هجوم سيبراني أدى إلى سرقة 120 ألف بيتكوين
الاتهام الصيني
في اتهام غير مسبوق، ادعت بكين أن الحكومة الأمريكية كانت خلف هجوم سيبراني ضخم أدى إلى اختفاء أكثر من 120 ألف بيتكوين من منصة تعدين صينية تُعرف باسم “LuBian”. وفقاً لتقارير بلومبيرغ، فإن قيمة هذه العملة الرقمية تقدر بحوالي 13 مليار دولار. وقد أصدرت الهيئة الوطنية لمواجهة الفيروسات في الصين (CVERC) تقريراً استثنائياً زعمت فيه أن الهجوم نُفذ من قبل وكالات أمريكية، موضحة أن الأدلة الرقمية تشير إلى إجراء منظم ومعقد، وليس مجرد عمل مجموعة هاكرز.
خلفية الهجوم
تأسست “LuBian” في أبريل 2020 وسرعان ما أصبحت سادس أكبر منصة تعدين في العالم، إلا أنها انهارت في ديسمبر من نفس العام نتيجة هجوم غامض أدى إلى فقدان شبه كامل لموجوداتها. منذ ذلك الحين، أظهرت تحقيقات مستقلة في تقنية البلوكشين أن بعض العملات المسروقة تم تحويلها إلى محفظات مرتبطة بقضية غسيل أموال تشمل رجل الأعمال الصيني تشن شي (Chen Zhi)، الذي يترأس مجموعة “Prince Group” في كمبوديا، والتي تواجه اتهامات بالاحتيال المالي في الولايات المتحدة.
ردود الفعل الأمريكية
في المقابل، أوضح مكتب وزارة العدل الأمريكية أن الأصول التي تم الاستيلاء عليها لا علاقة لها بالهجوم على “LuBian”، بل تتعلق بتحقيقات جنائية أخرى. ومع ذلك، يزعم الجانب الصيني أن مصادرة العملات تشير إلى سعي واشنطن “لتنظيف” دورها في الاختراق وتقديمه على أنه إجراء قانوني. وفي التقرير الصيني، وُصف الحادث بأنه “عملية أكل الأسود بعضهم البعض”، وهو تعبير محلي يشير إلى استراتيجية تقوم فيها دولة بسرقة ممتلكات من جهة إجرامية للسيطرة عليها.
التحذيرات من الممارسات الحكومية
تحذر بكين من أن هذه القضية تكشف عن ممارسة خطيرة، حيث تستخدم الحكومات أدوات تكنولوجية للسيطرة على أسواق العملات الرقمية تحت ذريعة مكافحة الجريمة. يظل هذا الهجوم موضوعاً مثيراً للدراسة والنقاش في مجالات الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي، حيث يسلط الضوء على الصراعات المتزايدة بين دولتين كبيرتين في العصر الرقمي.