القلق يتزايد مع اقتراب موعد استعادة جثث جنود إسرائيليين
البعثة الإنسانية للـ “الصليب الأحمر”
أعلن الصليب الأحمر أنه في طريقه إلى نقطة تسليم في شمال قطاع غزة، بعد أن أعلن كل من الجهاد الإسلامي وحماس عن استعدادهما لتسليم جثة أحد الجنود الإسرائيليين المحتجزين. وفقاً للمصادر، فإن الجثة التي سيتم تسليمها قد تم تحديد مكانها اليوم خلال عمليات البحث التي تجري في المنطقة جنوب خان يونس. تأتي هذه التطورات بعد أربعة أيام من استعادة جثة النائب درور غولدין، الذي تم استرداده بشكل رسمي إلى إسرائيل بعد أن ظل محتجزاً لمدة تقارب 11 عاماً ونصف.
الوضع الحالي للجنود المحتجزين
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بياناً أكد فيه أن “الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة التقاء في جنوب القطاع، حيث سيتم تسليم جثة الجندي المحتجز”. كما دعا الجيش إلى التحلي بالحساسية وتجنب أي تصرفات غير مناسبة ريثما يتم تحديد الهوية الرسمية للجثث وإبلاغ العائلات المختصة بها. لا تزال أربع جثث لجنود إسرائيليين محتجزين في غزة، وهم: راني غويلي، ماني جودارد، درور أور، وسونتيك رينتالك.
المأساة والقلق المستمر
منذ منتصف الشهر الماضي، تم تحرير آخر 20 رهينة على قيد الحياة، مما أدخل إسرائيل في حالة من المشاعر المختلطة بين الفرح على عودة الأحياء والحزن الجرّاح لفقدان الأربعة المحتجزين. تعبر عائلات الجنود المحتجزين عن أملها في أن تستمر الدولة والمجتمع في دعمهم وعدم إهمال قضيتهم.
قال ألياد أور، شقيق الجندي درور، “ما دامت القضية لم تُحل، فهي مستمرة معنا”. وأشارت شيرا غويلي، أخت راني، إلى عواطف متباينة خلال هذه الفترة، قائلة: “أنا أعلم أننا نكون بين آخر من يتم استردادهم، وهو ما زرع فينا شعوراً بالخوف من أن نكون منسيين”.
مشاعر العائلات المتأثرة
كما عبّرت بر جودارد، ابنة ماني، عن مشاعرها بالقول: “يبدو الأمر وكأنه عاصفة من العواطف. كلما عاد أحدهم، يعود جزء من قلوبنا.” بينما وصف أفراد عائلة سونتيك، الذي تم اختطافه وقتله يوم 7 أكتوبر، فقدانه كفقدان “عمود الركيزة للأسرة”، حيث جاء إلى إسرائيل من تايلاند للعمل في الزراعة ودعم والديه المسنين.
إننا نتابع عن كثب هذا الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه عائلات الجنود المحتجزين، وندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة جهودهم من أجل دعم السلام وحل النزاعات.