احتجاز صحفي بريطاني في الولايات المتحدة يحذر من “هجوم على الحريات”
تفاصيل الاحتجاز
كشف الصحفي والمعلق السياسي البريطاني، سامي حمدي، عن تفاصيل احتجازه من قِبل موظفي الهجرة الأمريكيين في مطار سان فرانسيسكو الدولي لمدة تجاوزت 18 يومًا. جاء هذا بعد إلقائه كلمة في حفل جمعية العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) في كاليفورنيا، بينما كان في طريقه إلى فلوريدا للحديث في حدث مشابه. وادعى المسؤولون أنه تم احتجازه بسبب تجاوز مدة تأشيرته إلى الولايات المتحدة، لكن حمدي وفريقه القانوني أكدوا أنه كان يحمل تأشيرة صالحة، وأن الاحتجاز كان بسبب تصريحاته حول الحرب الإسرائيلية في غزة.
تفاصيل الاحتجاز
عند وصوله إلى مطار سان فرانسيسكو، فاجأه أحد رجال الأمن بإبلاغه بأن تأشيرته قد تم إلغاؤها قبل يومين. وعندما استفسر عن سبب الإلغاء، قيل له إنه لا توجد معلومات متاحة حول السبب. بعد فترة من الحجز في المطار، تم نقله إلى مركز احتجاز بعيد، حيث عانى من ظروف صعبة.
ظروف الاحتجاز
وصف حمدي ظروفه داخل مركز الاحتجاز بأنها قاسية، حيث كان محصورًا مع نحو 100 شخص في غرفة مزدحمة. واتهم النظام بإساءة معاملة المحتجزين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. وتعليقه على ذلك، قال: “تلك المرافق غير إنسانية، وكلما نظرت إلى قصص السجناء الآخرين، يكسر قلبي.”
انتقادات من منظمات حقوقية
لم ترد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على مزاعم حمدي بشأن ظروف احتجازه. ومع ذلك، أكدت مساعدة وزير الأمن الداخلي، تريشيا مكلاكلين، أن إدارة ترامب ستحمي الأمن القومي من خلال إلغاء التأشيرات في الحالات المناسبة.
ردود فعل حمدي
بعد عودته لبريطانيا، أشار حمدي إلى أن احتجازه ليس هجومًا شخصيًا عليه فحسب، بل هجوم على حرية التعبير للجميع. وصرح بأنه يشعر بأن الهجوم كان يستهدف الأصوات التي تدعم حقوق الفلسطينيين. وأضاف: “الرأي العام يتغير لأن الناس بدأوا يرون الحقيقة.”
الدعوة إلى اتخاذ إجراءات قانونية
بينما يناقش حمدي إمكانية مقاضاة السلطات الأمريكية، أشار أيضاً إلى أنه يفضل التركيز على الانتصار الذي حققه في القتال من أجل حرية التعبير، مشيدًا بالدعم الذي تلقاه.
سياق أكبر
هذة الواقعة ليست الأولى من نوعها. فقد شهدت السنوات الأخيرة حالات مماثلة حيث تم إلغاء تأشيرات عدة أفراد بسبب نشاطاتهم السياسية، وهذا أثار قلق منظمات حقوقية حول حرية التعبير وتأثير السياسة على المعاملات القانونية للأفراد.
أهمية القصة
في النهاية، يشدد حمدي على أن القصة وراء احتجازه تتجاوز شخصه، وتتناول مأساة أعداد كبيرة من الضحايا في مناطق النزاع، معلقًا: “القصة هي عن الأطفال الذين فقدوا أرواحهم، والنساء والأطفال الأبرياء الذين تعرضوا للقصف.”
ولمزيد من التفاصيل حول السفر وحجز الفنادق، يمكنك حجز إقامتك والبحث عن أفضل الأسعار.