الأمم المتحدة: بناء جدار إسرائيلي يعيق الوصول إلى 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية
مسح جغرافي من قبل قوات اليونيفيل
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيانها يوم الجمعة أنه تم تنفيذ مسح جغرافي الشهر الماضي لجدران خرسانية (T-wall) أقامها الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون اللبنانية. وأكدت اليونيفيل أن “التحقيق أظهر أن الجدار عبر الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير قابلة للوصول لشعب لبنان.”
مطالبات بضرورة تحرك الجيش الإسرائيلي
أشارت اليونيفيل إلى أنه تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي (IDF) بنتائج المسح، وطُلب منهم نقل الجدران. وأوضحت القوة الأممية أنه “في نوفمبر، رصد الحراس الدوليون مزيدًا من بناء الجدران في المنطقة، وأكد مسح آخر أن جزءًا من الجدار جنوب شرق يارون أيضًا عبر الخط الأزرق.”
انتهاك للسيادة اللبنانية
أضافت اليونيفيل: “جدار جديد بين عيتا الجبل ومارون الرأس يقع جنوب الخط الأزرق. إن وجود وبناء إسرائيل في الأراضي اللبنانية يعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة و سلامة لبنان الإقليمية. نحن نجدد دعوتنا للجيش الإسرائيلي لاحترام الخط الأزرق على طوله الكامل والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله.”
نفي من الجيش الإسرائيلي
في الجهة المقابلة، نفى الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بناء جدار داخل لبنان. وعند استفسار وكالة فرانس برس حول الاتهامات، أوضح الجيش الإسرائيلي أن “الجدار هو جزء من خطة عسكرية إسرائيلية أوسع بدأ العمل بها في عام 2022. منذ بداية الحرب، وكتحصيل للدروس المستفادة منها، تقدم الجيش الإسرائيلي بمجموعة من التدابير، بما في ذلك تعزيز الحواجز المادية على الحدود الشمالية.” وأضاف: “يجب التأكيد أن الجدار لا يعبر الخط الأزرق.”
خاتمة
تستمر التوترات بين لبنان وإسرائيل حول هذه القضية، حيث يتساءل الكثيرون عن تأثيرات هذه الأعمال على استقرار الوضع الإقليمي وحياة الناس على جانبي الحدود.