ترامب يعتبر أيام مادورو معدودة ويتحدث عن إمكانية الضربات داخل فنزويلا
تقديرات الخبراء حول التدخل العسكري
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يعتقد أن أيام رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، معدودة، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ ضربات برية داخل البلاد. ونقلت شبكة CNN عن خبراء أن واشنطن لا تمتلك حاليًا الأصول العسكرية اللازمة لتنفيذ عملية واسعة النطاق لإزاحة مادورو من السلطة، حتى مع موافقة ترامب على تنفيذ عمليات سرية في فنزويلا.
التحديات المحتملة للتدخل
إذا قرر ترامب إصدار أمر بتنفيذ ضربات ضد مادورو، فإنه سيواجه تحديات جدية تتعلق بتفكك المعارضة والرد من الجيش الذي قد يستعد للتمرد. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يواجه backlash سياسي في بلاده بعد تعهده بتجنب الانخراط في صراعات مكلفة في الخارج.
الاستعدادات العسكرية الأمريكية
ذكرت CNN أن ترامب تلقى إحاطة حديثة لمراجعة خيارات العمل العسكري في فنزويلا، بينما قامت وزارة الدفاع الأمريكية بنقل أكثر من عشرة سفن حربية و15,000 جندي إلى المنطقة كجزء من العملية المسماة “الرمح الجنوبي”.
الضغوط المتزايدة على مادورو
تساهم تركيز الأصول العسكرية والتهديدات بمزيد من الهجمات في زيادة الضغوط على مادورو، حيث تقول الإدارة إنه يحتاج إلى مغادرة منصبه بسبب روابطه بالمنظمات الإجرامية.
العواقب المحتملة إذا سقط مادورو
إذا غادر مادورو فنزويلا أو تم قتله في هجوم مستهدف، يُخشى من حدوث استيلاء عسكري على البلاد أو ظهور دكتاتور آخر، حيث قد يتولى بعض أعضاء حكومة تشافيز، وهو الفكر اليساري الذي تعهد مادورو بدعمه، السلطة ويؤسسون نظامًا أكثر قسوة.
المخاوف من الفوضى
على الرغم من أن مادورو يُعتبر شخصية معتدلة داخل قيادة تشافيز، يمكن أن يكسر مغادرته التوازن في البلاد، مما يؤدي إلى انزلاقها نحو حرب أهلية. أشار ديبلوماسي غربي إلى أن مادورو هو “ضامن لتحقيق التوازن”، محذرًا من أن مغادرته قد تخلق فراغًا قيادة يحاول الكثيرون ملؤه.
دعم الولايات المتحدة للمعارضة
تأمل إدارة ترامب أن تتمكن شخصيات المعارضة الفنزويلية من ملئ الفراغ الذي سيسببه إبعاد مادورو. كان هناك دعم سابق لقادة المعارضة مثل خوان غوايدو، الذي تم اعترافه كرئيس شرعي لفنزويلا بعد انتخابات 2018. ومع ذلك، يواجه أعداء المعارضة تهديدات من الجيش الفنزويلي والميليشيات المؤيدة للحكومة.
إشكالية الدعم الأمريكي المستدام
تشير التقديرات إلى أن الدعم الأمريكي سيكون ضروريًا لضمان الفترة الانتقالية، إذ يتطلب الأمر أكثر من مجرد تقديم وسائل الاتصالات الآمنة، بل يحتاج إلى إعادة بناء الجيش وتحرير الأموال الحكومية المجمدة.
الخوف من تدخلات خارجية
تمتلك روسيا والصين وكوبا علاقات قوية مع نظام مادورو، مما يثير القلق من أن الضربات الأمريكية المحتملة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع. مع وجود مصالح كبيرة لنظام مادورو، فإن أي خطوات قد يتخذها من شأنها أن تضر بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
رأي الخبراء حول مستقبل التدخل
يؤكد بعض الخبراء أن فرضية إبعاد مادورو قد تنجح دون الحاجة لتواجد عسكري طويل الأمد للولايات المتحدة، لكنهم يحذرون من ضرورة الالتزام الأمريكي الطويل الأمد بعد أي ضربات، لتجنب انزلاق البلاد نحو الفوضى.
العواقب السياسية المحتملة
في خضم هذه التطورات، تعتبر الالتزامات العسكرية لفترة طويلة قد تؤدي إلى تقويض الائتلاف السياسي الذي ساعد ترامب في الوصول إلى الحكم. يرى بعض المراقبين أنه إذا تراجع ترامب عن فرصته لإزالة مادورو، فإن ذلك قد يُعتبر فقدانًا كبيرًا.
الخاتمة
مع تزايد الضغوط على مادورو وتوتر العلاقات الدولية المحيطة به، ستظل خيارات ترامب مفتوحة، لكن كل خطوة يتم اتخاذها قد تحمل عواقب بعيدة المدى على فنزويلا والولايات المتحدة على حد سواء.