Skip to content

خطة عربية لإعادة إعمار غزة تواجه صمتا أمريكيا وانتقادات إسرائيلية: هل تسعى للحصول على دعم فعلي؟

2025-03-04 20:46:00

خطة عربية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب

خطة إعادة الإعمار وموقف الأطراف المعنية

قوبل الاقتراح العربي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب بالصمت من الولايات المتحدة ورفض شديد من قبل إسرائيل، التي تمسّكت بدورها بدعوات لتهجير فلسطينيين قسريًا. وقد أيدت جامعة الدول العربية الخطة المصرية، محذرة من “محاولات آثمة” لتهجير الفلسطينيين.

تفاصيل الخطة

تشمل الخطة، التي تمت مراجعتها من قبل “ميدل إيست آي”، تدريب قوات شرطة فلسطينية من قبل الأردن ومصر. كما تتضمن اقتراح نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية المحتلة. تتطلع الخطة إلى إنشاء 10 كنائس و200 مسجد، بجانب المساحات الخضراء والمتنزهات في المواقع التي دمرتها إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة عسكرية.

تُقدّر تكلفة إعادة الإعمار بـ53 مليار دولار، في فترة زمنية تمتد لخمس سنوات، وهو ما يقل كثيرًا عن التقديرات التي وضعتها إدارة ترامب، والتي بلغت 15 سنة. كما اتفقت الدول العربية على تأسيس صندوق ائتمان لدعم عملية إعادة الإعمار.

ردود الفعل

في ضوء هذه التطورات، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا اتهمت فيه الدول العربية باستخدام الفلسطينيين “كقطع شطرنج ضد إسرائيل” والاعتماد على “وجهات نظر قديمة”. كما أعلنت مصر عن الأسماء التي ستقود اللجنة الحكومية الخاصة بغزة لمدة ستة أشهر.

دعم حماس للخطة

تتزامن هذه المبادرة مع انهيار الهدنة في غزة. وقد صرّح مسؤول من الإدارة الأمريكية بأنهم سيدعمون إسرائيل في حال عادت للقتال في غزة. وقد أوقفت إسرائيل جميع مساعداتها للقطاع، مع خطط لقطع الكهرباء واستئناف الحصار.

قوبلت الخطة بدعم من حركة حماس، التي كانت قد رفضت في السابق أي قوى خارجية في غزة.

دور الدول العربية

أظهرت الجولة الأخيرة من المفاوضات أن الدول العربية، مثل مصر والأردن، قد نجحت في إقناع ترامب بالتراجع عن فكرة الاستيلاء الأمريكي على غزة. كما أن الخطط الحالية تشير إلى أن الدول العربية سيكون لها دور فاعل في إعادة الإعمار وأن السلطة الفلسطينية ستعود في النهاية للحكم.

عودة محمد دحلان

تدور شائعات حول عودة محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، إلى الساحة. إذ تسعى الإمارات العربية المتحدة للترويج لفكرة تشكيل لجنة من القادة الفلسطينيين المؤيدين لدحلان. ومع ذلك، يُتوقع أن يواجه الرئيس محمود عباس تحديات كبيرة في انتخابات قادمة، خصوصًا مع تزايد المطالب الإماراتية بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

الخلاصة

تأتي هذه الخطة وسط أوقات حساسة، حيث يبدو أن المجتمع الدولي، وبشكل خاص الولايات المتحدة، لم يتوقع رد فعل فعّال على الاقتراح العربي. في ذات الوقت، يبقى الوضع في غزة متأزمًا، في ظل استمرار جهود إعادة الإعمار وتحديات الأوضاع السياسية.


الوسوم: غزة، إعادة الإعمار، حماس، السلطة الفلسطينية، مصر، ترامب، الأمم المتحدة، محمد دحلان

Scroll to Top