2025-03-04 16:44:00
اعتقال ناشط حقوق الإنسان علي الحجي في البحرين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي
خلفية الحادثة
اعتقلت السلطات البحرينية الناشط حقوق الإنسان و السجين السياسي السابق علي الحجي في 28 فبراير، في آخر يوم من أيام الاختبارات التحضيرية لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1. حيث تلقى الحجي مجموعة من المكالمات الهاتفية تطالبه بالذهاب إلى وزارة الداخلية للقبض عليه، بحسبما أفادت به منظمة البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية (Bird). تلا ذلك استدعاء مكتوب من الشرطة، وتم استجوابه لعدة ساعات بشأن منشوراته على X التي تعرض انتهاكات حقوق الإنسان ضد السجناء السياسيين.
قضية الاعتقال
في 1 مارس، وبعد يوم واحد من اعتقاله، أصدرت النيابة العامة البحرينية قرارًا بتوقيفه pending investigation بتهم تتعلق بـ “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. ولم يكن محاميه موجودًا أثناء عملية الاستجواب، وهو الآن محتجز في سجن الجليعة.
أصدر الحجي رسالة فيديو تُعرض في حال اعتقاله، أكد فيها أن “القيود المستمرة على المدافعين عن حقوق الإنسان لن تمنعنا من المطالبة بالعدالة وحقوق الضحايا”. وقد قضى أكثر من 10 سنوات في سجون البحرين بين 2013 و2023، ويواجه احتمال العودة إلى السجن بموجب القوانين الصارمة المتعلقة بحرية التعبير في البلاد.
تقييمات الناشطين والمراقبين
قال سيد العوضائي، مدير المناصرة في منظمة Bird، إن “اعتقاله الحالي هو نتيجة مباشرة لنشاطه السياسي، وقد استهدفته السلطات خلال اختبارات الفورمولا 1 لمنع أي تعرض لانتهاكات حقوق الإنسان”. وأشار إلى أن الرسالة واضحة: “يتم استخدامه كعبرة، وأي شخص يجرؤ على كشف انتهاكات حقوق الإنسان سيواجه عقوبات صارمة”.
عبرت زينب الخماس، زوجة الحجي، عن قلقها قائلة: “علي محتجز ببساطة بسبب مناصرته لحقوق الإنسان، وتم استجوابه من قبل وزارة الداخلية والنيابة العامة دون حضور محاميه، وهو انتهاك صارخ للقانون البحريني”.
دعوات للإفراج
دعت ماري لور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى الإفراج عن الحجي. وفي سياق ذلك، أصدرت شركة الفورمولا 1 بيانًا تؤكد فيه أنها تأخذ مسؤولياتها على محمل الجد فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
السياق التاريخي
بعد إطلاق سراحه من السجن في 2023، قاد الحجي حملة للدعوة إلى الإفراج عن ناشط آخر، محمد السنقس، الذي حصل على عفو ملكي في أبريل الماضي. وقد شهدت البحرين العديد من الاعتقالات ضد الناشطين، خاصةً خلال فترات سباق الفورمولا 1، بما في ذلك اعتقال أربعة نشطاء في 2023 خلال احتجاج بالقرب من حلبة البحرين.
استضافت البحرين أول سباق سيارات الفورمولا 1 في الشرق الأوسط، وجذبت هذه الفعالية اهتمامًا واسعًا من جهة السياحة والاقتصاد، لكن في الوقت ذاته، كانت هناك مخاوف مستمرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
الخاتمة
تستمر السلطات البحرينية في فرض رقابة صارمة على أي نشاط يُعتبر معارضًا، مما يثير القلق الدولي حول حالة حقوق الإنسان في المملكة. تتمثل الرسالة التي يُراد إيصالها في أن أي مُعارض سيواجه عواقب وخيمة، مما يزيد من الضغط على النشطاء من أجل الاستمرار في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم بإصلاحات أساسية.
الوسوم: #البحرين #حقوقالإنسان #فورمولا1 #اعتقال #الناشطون