2025-02-24 08:02:00
التحديات المتزايدة التي تواجه النساء والفتيات في اليمن
تقرير الأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية
حذر مسؤولو الأمم المتحدة من تصاعد التحديات الإنسانية في اليمن، حيث تتأثر النساء والفتيات بشكل خاص في ظل تقليص الدعم الإنساني وارتفاع خطر تجدد النزاع. في جلسة لمجلس الأمن، قدم توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، صورة قاتمة عن الوضع الإنساني في البلاد.
الأثر المدمر على النساء والفتيات
وأشار فليتشر إلى أن أكثر من 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، حيث يواجهن الجوع الشديد، والعنف، ونظام صحي يتداعى. ولفت إلى أن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، وأن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة يعانين من سوء التغذية، مما يعرض مستقبل العديد من الأطفال للخطر. كما أن النقص المتزايد في التمويل أدى إلى إغلاق 22 مركزًا آمنًا، مما حرم أكثر من 11,000 امرأة وفتاة من الحصول على الخدمات والدعم الضروريين.
التحذيرات من تفاقم الأزمة
وحذر فليتشر في حديثه قائلاً: "مع تلاشي تمويلكم لليمن، ستتزايد الأعداد في تقاريري المقبلة. ماذا يعني ذلك بالنسبة للنساء والفتيات وراء تلك الأعداد؟ ستموت المزيد منهن. وسيجد المزيد أنفسهم مجبرين على اتباع آليات التكيف الخطرة مثل ممارسة الجنس من أجل البقاء، والتسول، والبغاء القسري، والاتجار بالبشر، وبيع أبنائهم."
دعوات إلى المجتمع الدولي
شدد فليتشر على الدور الحيوي للنساء في عملية التعافي والاستجابة الإنسانية، مناشدًا أعضاء المجلس دعمه من خلال الحصول على الوصول إلى المدنيين الأكثر عرضة للخطر وتوفير التمويل اللازم لإنقاذ الأرواح. وذكر أن الوقت أصبح صعبًا للغاية على العاملين في المجال الإنساني، لكنه أصعب بكثير على أولئك الذين يخدمونهم.
تصعيد الخطاب العسكري
من ناحيته، حذر هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، من تصاعد الخطاب من الأطراف المتنازعة الذي قد يؤدي إلى عدم استقرار إضافي. ورغم عدم استئناف العمليات العسكرية الكبرى منذ وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أبريل 2022، إلا أن الأنشطة العسكرية لا تزال قائمة.
الحاجة إلى عملية سلام يقودها اليمنيون
أكد غروندبرغ على ضرورة وجود عملية سلام يقودها اليمنيون، مؤكدًا أهمية التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وعمليات سياسية شاملة. كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، الذين لا يزال العديد منهم محتجزين بشكل تعسفي.
الختام
مع اقتراب يوم المرأة العالمي، تم تسليط الضوء على التأثير غير المتناسب للنزاع على النساء والفتيات في اليمن، حيث دعا المسؤولون المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لكارثة إنسانية، مؤكدين أنه بدون اتخاذ خطوات فورية، ستستمر الأوضاع في التدهور بالنسبة للسكان الأكثر ضعفًا.
الوسوم
#اليمن #الأممالمتحدة #الأزمةالإنسانية #النساءوالفتيات #السلام #الجوع #العنف #تمويلإنساني