2025-03-05 12:30:00
تحقيق يكشف عن بيع الجنود الإسرائيليين للمسروقات من غزة ولبنان
سرقة المسروقات من قبل الجنود
كشفت تحقيقات جديدة أن جنوداً إسرائيليين قاموا ببيع مقتنيات مسروقة من غزة ولبنان. التقرير الذي أعدته مجموعة "هاماكوم هاخي هام باجهينوم" (أكثر الأماكن حرارة في الجحيم) جمع العديد من الشهادات حول السرقات التي يُزعم أن أفراد القوات المسلحة الإسرائيلية ارتكبواها. وتضمنت هذه السرقات مبالغ نقدية كبيرة، مجوهرات، أجهزة إلكترونية، وحتى سيارات، والتي تم بيعها لاحقاً على قنوات تيليجرام، وصندوق فيسبوك للتسوق، أو في مبيعات علنية.
تفاصيل السرقات
أوضح أحد قادة كتيبة ناحال، الذي استخدم الاسم المستعار "أيتان" للحفاظ على هويته، أن الجنود في البداية كانوا يأخذون الأشياء كتذكارات، لكن الأمر تطور بسرعة. وأشار إلى أن تفتيش حقائب الجنود أصبح أولوية أقل، حيث كان "الجميع في الكتيبة يفعلون ذلك، وتمكنوا من إخفائه في كل مكان."
مشاركة الضباط في السرقات
برزت المشكلة عندما لم يقتصر الأمر على الجنود الشباب في السرقات، بل انخرط فيها أيضاً الضباط. وعلق أيتان قائلاً: "كان هناك قائد كبير يأخذ معدات من منازل الناس في غزة، مع علم رقيب الكتيبة وقائد الكتيبة بذلك."
مبالغ ضخمة من الأموال المسروقة
بحسب التحقيق، فإن المقتنيات المسروقة عادة ما تكون مشبوهة، مما يجعلها غير مناسبة للاستخدام العادي. وهذا يشمل مجوهرات تحمل نقوشاً عربية، بالإضافة إلى ذخائر وسلاح. قال جندي آخر، "عمر"، إن "الأموال النقدية أسهل في السرقة مقارنةً بالسلع الأخرى." بحسب عمر، فقد سمع عن حالات تم فيها أخذ مبالغ كبيرة تصل إلى "آلاف وعشرات الآلاف من الشيكلات."
فساد في قمة القيادة
وأشار عمر إلى أن أولئك في المراكز العالية لم يروا مشكلة في مثل هذه التصرفات. وأفاد بأن المسؤولين لم يكونوا مهتمين بمواجهة السرقة، معتقدًا أن هناك أيضاً عمليات سرقة تحدث بين الضباط تشمل أشياء أكثر قيمة.
الانتهاكات القانونية وبالجرائم الحربية
السلب والنهب من قبل القوات العسكرية محظور بموجب القانون الدولي، ويعتبر جريمة حرب. يعتبر تدمير الممتلكات العائدة للمجتمعات الضعيفة والمدنيين عملاً غير قانوني. وقد تم تطبيع هذه الانتهاكات بشكل كبير بين الجمهور الإسرائيلي، حيث شهدت حوادث سرقة من المنازل في الضفة الغربية المحتلة خلال الغارات العسكرية.
تحذيرات القيادة العسكرية
في فبراير من العام الماضي، حذر رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي "هيرزي هاليفي" الجنود من سرقة المنازل في غزة بعد ظهور العديد من مقاطع الفيديو التي توثق تدمير المنازل. وطلب هاليفي من القادة والجنود الامتناع عن السرقات والتخريب.
ختام التحقيق
رغم حجم السرقات، إلا أن التصرفات غير المشروعة ظلت تحت سمع وبصر السلطات، مما يعد مؤشرًا على تفشي الفساد والانحلال الأخلاقي ضمن القوات المسلحة.
التعليقات
يجب متابعة هذه القضية بشكل دوري لضمان تحقيق العدالة ومعالجة هذه الانتهاكات، حيث تتطلب المسألة مسؤولية أعلى.
العلامات: #إسرائيل #غزة #سرقة #تحقيق #جريمةحرب #الاحتلال #الجيشالإسرائيلي #لبنان