Skip to content

اعتقال إمام أوغلو يثير احتجاجات جماهيرية في تركيا ويهدد الديمقراطية قبيل الانتخابات الرئاسية المحتملة

1970-01-01 00:00:00

اعتقال إيمام أوغلو يُشعل احتجاجات ضد حظر التظاهر في تركيا

استمرار الاحتجاجات

تواصلت المظاهرات في تركيا لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على اعتقال عمدة إسطنبول، إكرم إيمام أوغلو، الذي يُعتبر أحد أبرز منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. اعتُقل إيمام أوغلو في الساعات الأولى من صباح الأربعاء مع حوالي 100 شخص آخرين، بتهم تتعلق بالابتزاز وغسل الأموال، وهو ما نفاه بشكل قاطع.

ردود الفعل الطلابية

شهدت المظاهرات خروج طلاب من جامعة إسطنبول، وهي alma mater لإيمام أوغلو، حيث أطلقوا هتافات تطالب باستقالة الحكومة، معربين عن استيائهم من إلغاء درجته العلمية. حيث رأوا أن هذا الإجراء يُعتبر وسيلة لإقصائه عن الترشح للرئاسة، إذ يتطلب الدستور الحصول على درجة جامعية. وتعهدت الطلاب في بيان لهم بمواصلة مقاومتهم في “الشوارع والكليات والجامعات” ضد تصرفات الحكومة.

تقويض الديمقراطية

أُنتخب إيمام أوغلو أول مرة عمدة لإسطنبول في أبريل 2019، إلا أن تلك الانتخابات أُلغيت بقرار من المجلس الأعلى للانتخابات بعد شكاوى من حزب العدالة والتنمية الحاكم. وتمت إعادتها مرة أخرى، ليتم انتخابه بنسبة أكبر من الأصوات. منذ ذلك الحين، تعرض لعدد من القضايا القانونية، حيث حُكم عليه في 2022 بالحبس لأكثر من عامين بتهمة إهانة موظف عمومي، وهو ما ينفيه.

أصداء دولية

أثارت الأنباء عن اعتقال إيمام أوغلو استهجان الكثير من القيادات الدولية. وأصدرت لجنة أوروبا بيانًا أدانت فيه الاعتقال، معتبرة إياه ضد إرادة الشعب. كما أعربت فرنسا وألمانيا عن قلقهما العميق إزاء التطورات الأخيرة.

التأثير على الاقتصاد

أدى اعتقال إيمام أوغلو إلى تراجع حاد في قيمة الليرة التركية، حيث بلغ سعرها حوالي 38 ليرة مقابل الدولار. وأفادت البنك المركزي بأنه سيتعين عليه استخدام احتياطياته الأجنبية إذا لزم الأمر لحماية العملة الوطنية.

دعوات للمزيد من الشفافية

تجاوزت ردود الفعل القضايا السياسية فقط، حيث أعرب شخصيات من مختلف الطيف السياسي، بما في ذلك بعض من كانوا حلفاء لأردوغان، عن إدانتهم للاعتقال. واعتبر أحمد داود أوغلو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء، الاعتقال “فضيحة كبرى”، في حين أشار فتحي أربكان، زعيم حزب الرفاه الجديد، إلى أن مثل هذه الأفعال لن تؤدي إلا إلى تقويض الثقة واستقرار الاقتصاد.

ختام

تتزايد حالة التوتر في تركيا مع استمرار الاحتجاجات وزيادة الدعوات إلى احترام الديمقراطية وإرادة الشعب. ويمثل اعتقال إيمام أوغلو حدثًا محوريًا في السياسة التركية، وقد يؤثر بصورة كبيرة على مشهد الانتخابات المستقبلية.

الكلمات الدلالية: اعتقال إيمام أوغلو، تركيا، احتجاجات، الديمقراطية، الانتخابات الرئاسية

9 أفكار عن “اعتقال إمام أوغلو يثير احتجاجات جماهيرية في تركيا ويهدد الديمقراطية قبيل الانتخابات الرئاسية المحتملة”

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top