1970-01-01 00:00:00
الحرب في غزة تعزز مناخ القمع في الجامعات الفرنسية
مناخ القمع الجامعي
أصبح الحديث عن فلسطين وإسرائيل في فرنسا نشاطاً محفوفاً بالمخاطر، حتى في الملاذ المفترض للجامعة، والذي يُفترض أن يكون مركزاً للنقاش وتطوير المعرفة بعيداً عن الجوانب العقائدية. يعتبر العديد من الأكاديميين والطلاب أن التعبير عن آرائهم حول القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أصبح خطيراً للغاية.
expulsions والندوات المستهدفة
في الثالث من مارس، تم طرد ثلاثة طلاب من معهد الدراسات السياسية في باريس “ساينس بو” لمدة 30 يوماً، وذلك إثر تنظيمهم لتجمع دعماً لاعتراف الحكومة الفرنسية بجريمة الإبادة في فلسطين وقطع الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية المتورطة.
في واقعة سابقة، تعرضت ندوة نظمها طلاب من “مدرسة نورمال العليا”، إحدى المؤسسات التعليمية الفرنسية المرموقة، لحملة تشهير عنيفة وإهانات إسلاموفوبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. جاء ذلك بعد استضافتها لمؤلفي كتابين يتناولان مسألة معاداة السامية وتاريخ معاداة الصهيونية، مما أدى إلى تأجيل الجلسة المقبلة من الندوة إلى أجل غير مسمى.
مظاهرات الطلاب
في 8 أكتوبر 2024، شهدت جامعة “ساينس بو” مظاهرة حيث رُفعت الأعلام الفلسطينية، تعبيراً عن استنكار الطلاب ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. يأتي ذلك تزامناً مع تصاعد القلق بشأن حرية التعبير في الجامعات الفرنسية، خصوصاً عند مناقشة موضوعات حساسة تتعلق بالصراع الدائر.
الختام
تشير الأحداث الأخيرة في الجامعات الفرنسية إلى وضع بالغ التعقيد حيث يمكن أن يؤدي التعبير عن الآراء حول قضايا فلسطين إلى تداعيات جدية على الطلاب والأكاديميين. في وقت يحتاج فيه النقاش إلى الانفتاح والتداول الحر، يبدو أن المناخ الحالي يعزز مناخ القمع، مما يثير قلقاً كبيراً حول حرية الفكر والبحث في الأكاديميا الفرنسية.
Tags: فلسطين, إسرائيل, قمع, حرية التعبير, الجامعات الفرنسية, ساينس بو, مدرسة نورمال العليا