Skip to content

أساتذة جامعة كولومبيا يتجنبون قضية فلسطين في احتجاج ضد هجوم ترامب على حرية البحث الأكاديمي

2025-03-26 21:04:00

رفض كلية كولومبيا لحضور فلسطين أثناء الاحتجاج ضد اعتداء ترامب على الحرية الأكاديمية

احتجاج بسبب ضغط الإدارة

في يوم حار و ممطر في مدينة نيويورك، تجمع حوالي 50 إلى 60 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا خارج أبواب الجامعة يوم 24 مارس 2025. جاء الاحتجاج بقيادة أعضاء هيئة التدريس للتعبير عن رفضهم لقرار الجامعة بقبول مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتعلق بتشديد القوانين الخاصة بالاحتجاجات والعمليات التأديبية، بالإضافة إلى السيطرة على أحد الأقسام الأكاديمية كتعويض بسبب عدم معالجة ما وصفته الإدارة بـ “معاداة السامية” في الحرم الجامعي.

وقد اعتبرت إدارة ترامب أن رد جامعة كولومبيا على مطالبها كان “خطوة أولى إيجابية” نحو استعادة التمويل الفيدرالي الذي تم إلغاؤه في وقت سابق من الشهر.

الاستجابة القانونية

تم تقديم دعوى قضائية يوم الثلاثاء من قبل الجمعية الأمريكية لأعضاء هيئة التدريس ونقابة أعضاء هيئة التدريس في مانهاتن ضد ترامب، حيث وصفوها بأنها “جهد غير قانوني وغير مسبوق للتدخل في استقلالية الجامعة الأكاديمية والتحكم في أفكار وارتباطات ومنح وشهادات أعضاء هيئة التدريس والطلاب”.

قال ميخائيل ثاديوس، أستاذ الرياضيات وأحد منظمي الاحتجاج، في تصريحات له: “إن القبول بمطالب إدارة ترامب غير مقبول ويمثل انتهاكاً للحرية الأكاديمية”.

تجاهل القضية الفلسطينية

على الرغم من احتجاجات أعضاء هيئة التدريس، لاحظ المراقبون أن بسبب تركيزهم على الدفاع عن “الحرية الأكاديمية”، فقد تم تجنب القضية الفلسطينية التي كانت محور الأزمة الحالية في الجامعة. لم تذكر أي من اللوحات في الاحتجاج فلسطين أو المأساة الجارية في غزة أو اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي يواجه الترحيل.

قال المنظمون الطلابيون إن الاحتجاج أظهر أنه على الرغم من التحركات ضد إدارة ترامب، فإن أعضاء هيئة التدريس لا يزالون يرفضون مواجهة الأسباب الأساسية التي أدت إلى هذه الأزمة.

المقاومة ضد التضييق الأكاديمي

منذ بداية الاعتصامات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي، تعرضت جامعة كولومبيا لانتقادات شديدة بسبب استجابتها السلبية. جاءت تلك الاحتجاجات ضمن حركة طلابية وطنية تدعو إلى تجميد استثمارات الجامعة في الشركات المرتبطة بالجيش الإسرائيلي.

أبرزت تجارب عدة طلاب يهود شاركوا في الاحتجاجات أن هذه الحركات كانت إنسانية وشاملة، ولم تمثل تهديداً للحياة اليهودية في الحرم الجامعي.

التجربة القاسية

بينما حمل أعضاء هيئة التدريس لافتات مثل “احموا الأبحاث” و”احموا التساؤل”، انتقد المنظمون الطلابيون عدم وجود رسائل سياسية واضحة. وأشار أحد طالبي الدراسات العليا، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن القضية الفلسطينية كانت لا تزال غير محورية بالنسبة للعديد من هؤلاء الأساتذة.

قال أحد المنظمين الطلابيين الذين تم طردهم: “إذا كان تعبيرك عن التضامن هو الظهور ببعض اللافتات ثم العودة إلى الفصل الدراسي بينما نتعرض للاعتقال، فذلك يعد تمثيليًا بحتًا”.

أزمة الخوف في الحرم الجامعي

واجهت أعضاء هيئة التدريس انتقادات من عدة طلاب لم يناضلوا بشكل كافٍ عن حقوقهم. حيث يواجه عدد من هؤلاء الأساتذة ضغوطًا من الإدارة ومن شخصيات سياسية مؤيدة لإسرائيل، مما أدى إلى انعدام الثقة والخوف بين الأعضاء، خاصة في ظل الاعتقالات والمناخ القاسي في الحرم.

وفي مقابلة، تساءل أحد الأساتذة عن إمكانية تنظيم هيئة التدريس لنفسها بشكل فعّال لمواجهة انتهاكات الحرية الأكاديمية.

احتجاجات مستمرة

بعد انتهاء احتجاج أعضاء هيئة التدريس، بدأ طلاب مؤيدون لفلسطين تنظيم احتجاجات خاصة بهم بجوار الحرم، حيث رددوا هتافات مثل “حرروا فلسطين” وحملوا لافتات تطالب بالإفراج عن محمود خليل.

طالب المنظمون الطلابيون بأن يأتي الأساتذة ليدركوا أن القضايا الأساسية التي واجهوها لا تزال قائمة، داعين إلى التفاف حقيقي حول التضامن.


التاجز: كولومبيا، حرية أكاديمية، فلسطين، احتجاجات، ترامب، أكاديميون، طلاب، قضايا حقوق الإنسان

10 أفكار عن “أساتذة جامعة كولومبيا يتجنبون قضية فلسطين في احتجاج ضد هجوم ترامب على حرية البحث الأكاديمي”

  1. يجب على الأساتذة أن يتضامنوا مع القضية الفلسطينية وحرية البحث الأكاديمي في نفس الوقت.

  2. דני אשכנזי / Dani Ashkenazi

    يجب على الأساتذة توحيد الجهود في دعم حرية البحث والقضية الفلسطينية.

  3. يجب على الجامعة أن تدعم الحق في البحث الأكاديمي وقضية فلسطين في الوقت نفسه.

  4. إنه من المهم أن يكون الدعم لحرية البحث الأكاديمي قائما تماما مع دعم القضية الفلسطينية.

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top