الإخلاء الإلزامي في شمال غزة
أوامر الإخلاء من الجيش الإسرائيلي
أصدر الجيش الإسرائيلي (IDF) أوامر إخلاء قسري لسكان أجزاء من شمال غزة، بما في ذلك المناطق التالية: بيت حانون، وبيت لاهيا، وأحياء الشيخ زايد والمناشيه وطال الزعتر. وأكد أفيكاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق بالعربية، أن هذه التحذيرات هي “النهائية” قبل بدء “العملية العسكرية”. كتب أدرعي في منشور له على منصة X أن “حمايتكم تقتضي مغادرتكم على الفور إلى الغرب نحو الملاجئ المعروفة في مدينة غزة”.
خلفية الأحداث
تأتي هذه التعليمات بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء شاملة لمدينة رفح والجزء الجنوبي من خان يونس – وهي الأكبر منذ استئناف القتال الشهر الماضي عندما انتهك الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس عبر شن موجة من الضربات الجوية التي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين، بينهم العديد من النساء والأطفال.
يدعي الجيش الإسرائيلي أن أوامر الإخلاء تهدف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين من مقاتلي حماس، الذين يتهمهم الجيش باستخدام المدنيين كدروع بشرية. ومع ذلك، أفادت الأمم المتحدة بأن عمليات الإخلاء لم تمتثل لمتطلبات القانون الدولي، حيث اتهمت إسرائيل بعدم توفير الظروف الصحية أو الأمنية المناسبة للمدنيين المعنيين.
الأحداث المأساوية في غزة
أفادت يونيسف (UNstartF) بأن حوالى 322 طفلاً قُتلوا و609 أصيبوا منذ استئناف القتال في 18 مارس. تشكل هذه الإحصائيات متوسطًا يوميًا يُقدر بحوالي 100 طفل يُقتلون أو يصابون خلال الأيام العشرة الماضية. وقد سجلت منظمة الصحة العالمية أيضًا أن 15 من المسعفين والعمال الإغاثيين الفلسطينيين، بما في ذلك موظف من الأمم المتحدة، قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في جنوب غزة.
ردود الفعل الدولية
من ناحية أخرى، أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنها لا تعزز الأمان الإسرائيلي بل تقوّض فرص الحل القائم على الدولتين.
في لبنان، أُبلغ عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على الضواحي الجنوبية لبيروت، وهي خطوة اعتبرها الرئيس اللبناني جوزيف عون “تحذيراً خطيرًا” من نوايا إسرائيل.
الوضع الإنساني المتدهور
يستمر الوضع الإنساني في غزة في التدهور، مع تزايد أعداد القتلى والمصابين يومياً. منذ 7 أكتوبر، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 50,399 فلسطينيًا و114,583 مصاباً. كما قُتل الصحفي الفلسطيني محمد صالح البردويل وعائلته في قصف إسرائيلي على منزله في خان يونس.
تنازع قوى إقليمية ودولية أيضًا حول الأوضاع المتصاعدة. تلقت العودة إلى التوترات بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني ردود فعل دولية متعددة.
الخاتمة
الحالة في غزة تستمر لتكون حادة ومؤلمة، مع توقعات بأن تتزايد الأحداث وتتعقد الأمور أكثر في الأيام المقبلة، مما يجعل المدنيين الفلسطينيين في وضع حرج. تظل المناشدات لتحسين الظروف الإنسانية وحماية المدنيين مستمرة