Skip to content

جامعة تافتس تدعم قضية طالبة دكتوراه محتجزة بتهم دعم حماس وسط مخاوف من تأثيرات قانونية على الطلاب الدوليين

دعم جامعة تافتس لحالة رومية أوزتورك القانونية

الجامعة تطالب بالإفراج الفوري عن طالبة الدكتوراه

أعلنت جامعة تافتس عن دعمها القوي لحالة رومية أوزتورك، الطالبة التركية المحتجزة، حيث طالبت بإطلاق سراحها فورًا لمساعدتها في إكمال دراستها. وبذلك، تصبح تافتس الجامعة الأولى التي تعبر عن دعمها في أعقاب اعتقال الطلاب من قبل وكالات الهجرة الأمريكية بسبب أنشطة مؤيدة لفلسطين.

في تصريح أدلى به رئيس الجامعة، سونيل كومار، في المحكمة الجزئية الأمريكية في ماساتشوستس يوم الخميس، قال إن الجامعة “تسعى للحصول على تعويض بحيث يتم إطلاق سراح السيدة أوزتورك دون تأخير لكي تتمكن من العودة ومتابعة دراستها وإنهاء درجتها”.

خلفية الحالة

أفاد كومار، في جزء من العريضة المعدلة المقدمة إلى المحكمة، بأن “الجامعة تؤكد بموافقة أوزتورك أنها طالبة دكتوراه في السنة الثالثة وتتمتع بمستوى أكاديمي وإداري جيد”. ووصفها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بأنها “طالبة مجتهدة مكرسة لدراستها ومجتمع تافتس”.

وأكد كومار أن الجامعة “لا تمتلك أي معلومات تدعم الادعاءات بأنها شاركت في أنشطة تستدعي اعتقالها”. كما ورد أن هناك دعمًا كبيرًا من المجتمع لأوزتورك، حيث وصفها العديد من الأفراد بأنها “عضوة قيمة في المجتمع، تكرس جهودها للأكاديميا”.

المحتوى المثير للجدل

أوزتورك، التي شاركت في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة، “The Tufts Daily” في 26 مارس 2024، الذي يحمل عنوان “أعد المحاولة، الرئيس كومار: تجديد الدعوات لاعتماد قرارات مجلس الطلاب في 4 مارس”، يُعتقد أنها قد استُهدفت بسبب هذا المقال. ومع ذلك، أكد كومار أن المقال لم ينتهك أي سياسات تافتس، مشيرًا إلى عدم تقديم أي شكاوى ضد أوزتورك.

الصعوبات القانونية

تدور معركة قانونية حول الاختصاص القضائي، حيث جادل محامو أوزتورك بأن قضيتها ينبغي أن تُنظر في محكمة في ماساتشوستس أو في فيرمونت – حيث كانت محتجزة في وقت تقديم التماس الحبس. في المقابل، أشار محامو الحكومة الأمريكية إلى ضرورة رفض القضية ورفعها أمام قاضٍ للهجرة. وقدموا دفوعًا بأن أوزتورك قد تم نقلها إلى فيرمونت في الوقت الذي أمر فيه القاضي الأمريكي دينس كاسبر بالحفاظ عليها في ماساتشوستس.

دعا محامو أوزتورك المحكمة لأن تأمر بإعادتها إلى ماساتشوستس وإطلاق سراحها، مؤكدين أن احتجازها ينتهك حقوقها الدستورية بما في ذلك حرية التعبير والحقوق القانونية.

من هي رومية أوزتورك؟

رومية أوزتورك هي مواطنة تركية تبلغ من العمر 30 عامًا، تحتجز حاليًا في مركز معالجة جنوب لويزيانا. كانت أوزتورك قد احتُجزت من قبل موظفي الهجرة في 25 مارس 2024، الذين اقتربوا منها وقيّدوا حركتها بشكل فعلي. وقد أعلن وزارة الأمن الداخلي أنها تعرضت للاعتقال “لدعمها” حماس، ولكن لم يتم تقديم أي دليل علني على هذه الادعاءات، كما أنها لم تُتهم بأي جريمة.

أوزتورك مسجلة في قسم دراسة الطفل وتنمية الإنسان بجامعة تافتس، وتحمل شهادة ماجستير من كلية المعلمين في جامعة كولومبيا، حيث تخرجت في عام 2020. وهي منحة مرموقة ضمن برنامج فولبرايت، الذي يهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الأمريكيين وغيرهم من شعوب العالم.

خاتمة

حالة رومية أوزتورك تسلط الضوء على التوترات المتزايدة فيما يتعلق بحرية التعبير والحقوق الإنسانية في الولايات المتحدة، لا سيما في سياق الأنشطة الطلابية والمؤيدة لفلسطين. مع استمرار محنتها، تظل العيون على المحكمة وما قد تكشف عنه من قرارات تتعلق بحقوقها القانونية

Scroll to Top